الحساسية
________________________________________
تعريف
تفاعل يحدث في الجسم لاشخاص لديهم حساسية لبعض المواد وقد تكون إحدى المواد غير الضارة لشخص غير مصاب بالحساسية سببا لحدوث أعراض تتراوح ما بين أعراض شديدة وخفيفة اذا تعرض لها شخص مصاب بالحساسية والاصابة بالحساسية تحدث للشخص في أي وقت ولكن في معظم الاحيان يبدأ ظهور الاعراض في مرحلة الطفولة ، تشمل الصور العامة للحساسية الربو وحمى القش والحساسية الانفية التي يطلق عليها اسم التهاب الانف التحسسي الدائم وهناك أنواع أخرى وهي الاكزيما (تورمات حمراء مع هرش على الجلد) والشرى والصداع التحسسي والاضطرابات الهضمية التحسسية..
المسببات
يطلق على المادة التي تسبب الحساسية اسم المستأرج وتشمل المستأرجات التي تسبب معظم حالات الربو وحمى القش وحساسيات الجهاز التنفسي الاخرى غبار المنزل وبعض أنواع الفطر الصغيرة وحبوب اللقاع وقشور أو شعر الحيوانات الاليفة الموجودة بالمنزل وقد تسبب أغذية كثيرة تفاعلات الحساسية وتشمل هذه الاغذية الشيكولاتة ولبن البقر والبيض والقمح وبعض الاغذية البحرية وبخاصة الاسماك الصدفية ومن المستأرجات الشائعة المواد المضافة الى الاغذية مثل المواد الملونة للغذاء والمواد الحافظة. كما يوجد هناك عوامل وراثية بالنسبة لبعض أمراض الحساسية مثل الربو وحمى القش والاكزيما والتهابات الانف والتحسسية الدائمة وبعض أنواع الصداع التحسسي .
الأعراض
يتفاعل الشخص المصاب بالمرض مع مستأرج معين أو عدة مستأرجات كان الجسم قد تعرض لها من قبل ويستطيع المستأرج تحفيز الجسم لانتاج بروتينات تسمى أجساما مضادة وتتفاعل المستأرجات مع الاجسام المضادة بعد ذلك حث تفرز خلايا الجسم مواد معينة في الدم وسوائل الجسم الاخرى وتسبب هذا المواد التي يطلق عليها اسم المواد الهائية حدوث تفاعلات في خلايات أو أنسجة أخرى ويحتمل أن يسبب كثير من المواد الهائبة تفاعلات الحساسية في الناس والحيوانات ويعد الهستامين المادة الهائية الرئيسية التي تسبب الحساسية عند الناس ، تؤثر المواد الهائية التي تفرز في الجسم على أنسجة تحسسية مستهدفة تشمل معظم هذه الانسجة الشعيرات الدموية (أوعية دموية صغيرة) أو الغدد المخاطية أو العضلات الملساء (عضلات المعدة وأعضاء داخلية أخرى باستثناء القلب) كما يسبب الهستامين بوجه عام تضخم الشعيرات الدموية وإفراز الغدد المخاطية وشدا في العضلات الملساء.
وسائل العلاج
ليس هناك شفاء كامل من المرض وقد يستطيع الناس تجنب أعراض مرض تحسسي معين وذلك بتجنب المستأرج الذي يسببه وبالرغم من ذلك فإنهم يطلون حساسين لهذه المادة وعلى جانب آخر ، من الممكن التحكم في الحساسية حيث يمكن أن يقل معدل حدوث وخطورة النوبات كما يمكن منع المضاعفات واذا ابتدأ العلاج في معظم الحالات بمجرد التعارف على الاعراض الاولى واستمر على أسس منتظمة فإن هذا يؤدي الى نتائج علاجية طيبة وفي حالة عدم علاج الحساسية فإنها تميل الى الاسوأ أكثر من ميلها الى الاحسن ، وفي باديء الامر يفحص الطبيب المريض فحصا بدنيا ويشخص وجود مرض تحسسي من خلال أعراض المرض وتستخدم اختبارات جلدية دقيقة للتعرف على المستأجرات التي سببت المرض ويحقن الطبيب أكثر المواد المسببة للحساسية شيوعا تحت الجلد مباشرة وذلك في مناطق متفرقة وتؤدي المواد التي تسبب حساسية عند المريض لاحمرار الجلد وتورم خفيف في موضع الحقن ويسبب هذا الاجراء بعض المتاعب الخفيفة وسرعات ما تزول. كما يفيد علاج يطلق عليه اسم انقاص الحساسية أو إزالة الحساسية في بعض انماط حساسية الجهاز التنفسي وبخاصة الربو وحمى القش والتهاب الانف التحسسي الدائم ويستهدف علاج انقاص الحساسية على وجه التخصيص التفاعل بين المستأرج والجسم المضاد ويحقن الطبيب المريض بجرعة متناهية الصغر من حبوب اللقاح أو أي مستأرج آخر بصفة منتظمة وفي معظم الحالات يحقن المريض مرتين اسبوعيا لمدة شهرين تقريبا ثم يحقن مرة واحد في الاسبوع بعد ذلك ويزيد الطبيب من كمية المستأرج تدريجيا الى أن يصل الى جرعة يطلق عليها اسم الجرعة الاستمرارية وتسبب الحقنات في هذه الحالة تكوين أجسام مضادة مع المستأرجات وهذا ما يؤدي الى تفاعل ضئيل مع المستأرجات التي تترك طليقة بدون اتحاد مع الاجسام العادية المضادة للحساسية.