حملت زادى لوعتى
وامتطيت جوادى
الى ارض الرافدين
علنى اروى ظمئى
وقد تمثل شوقا نمى بفؤادى
اتيتهم وبدرر العراق لقيتهم
فكانما هى لقيا بارض بلادى
لله دركمُ سلالة صفوة قوم
بارض دجلة غرثوا المكارم
وبالفرات مزجوا المياه بكل مكرمة
صداها بلغ الجزيرة صيته والوادى
اتيتكم ولما بلغتكم
مددت يدا للباب اطرقه فإذا
بشيخ ظاعن يبكى يغادره
اوقفته وسألته ما للشيخ الجليل
مغادرا تجرى مدامعه
فاجابنى فى حسرة تبدت فى ملامحه
قد ضاع مجدى وكل ثمين كنت املكه
فسالته فى حيرة ما ذاك الذى قد ضاع ياشيخ
فادار لى ظهرا كاد ينقسم واسمعنى حديثا كله عجب
إسمى إن كنت تجهله ياهذا هو ألكرم
وارثى من اجدادى صفة سميت هى الكرم
وثروتى وكنوزى يا هذا تبقى هى الكرم
افنيت عمرى فى ثروتى تلك اجمعها
وما ان وطئت ارض القوم هذى
وقدماى لهذى الدار قد ولجت
ضاع اسمى وصفتى وثروتى فقدت
فما كانت لتسوى بعض ما ملكو
للضيف فيهم من الحفاوة جود
لا نظير له
والقلب فيهم فى خفقانه
بكل خافقة نادا
هنا مولدك يا من بوصفك
إتصف من صاح فى الناس انا الكرم
فما عاد بى اسم ولا عاد لى نفع
ان أدعى أنى أنا الكرم