معذرة غاليتى اميرة الحزن الماسى
إليك سيدة ألحزن ألماسى
أميرة ألحزن ألابنوسية
مليكة الحزن العاجية
نفحته المهوقنية
ونسمة ألحزن ألعطرية
اليك من أسكنتى الحزن نفسك دارا
والبسته روحك الطاهرة ألنقية ثوبا
وجعلتى خماره احاسيسك ومشاعرك
العذبة الندية
يا من جعلتى ألحزن حلما هلامي
إن صحوتى عشتى به
وإن قفوتى على اعطافك نام
وإن جلستى أنسته صفوا وهيام
وإن تسامرتى منكى له زاكى الغرام
وإن طاف بعينيك الوثن قبلته فوق الجبين
بتحية المساء قبل أن تنامى
ألذاك الحد قلبك قد صار إنهزامى
ذل الاستكانة والخضوع له ابدا
لا يحس ولا يبالى
وألحزن سيده يشير بالبنان إليه
ليجسو تحت قدميه وقد تمدد فى الاعالى
باى طوق طوقك فكبل قلبك غاليتى
فغدوتى قطا مستكين
ما عدتى ابدا تابهين
وتمر غاليتى ألسنين
وأطفأتى كل شموع الجسارة بكى غاليتى
ولا تأبهين وانتى حتى لا تدركين
كم أضعتى غاليتى وما ذا تفقدين
لاجل من ولماذا كل مرافىء العمر الجميلة
أنتى لها تغرقين بين امواج خضم اللاحنين
ليتك يوما لنفسك تسألين
ماذا جنيتى ؟؟؟؟
وقد هجرتى ألروض
ذى الازهار والشذى ألفواح
وكل حقول ألياسمين
إتخذتى فيافى ألاسى
بستانك الزاهى ألنضير
وشدتى على حدائقه جدر عاليات
احطها بالتوجس والمهابة والظنون
كى تبقى فى كنف الاسى والحزن
دوما تخضعين
وقصصتى لسان بلبلك الشذى
ذاك الطروب
فلا غناء بفأل له عند ألشروق
ولا غناء له يودع الشمس به
عند الغروب
وقصصتى سيقان الهزارى الطلق
ثم حرقتها اكراما لذاك الحزن
ليبقى فى رحاك كوكبه يدور
وكل ذلك غاليتى فى اللاشعور
تبنين قصرك بين طيات القبور
والايام تمضى والسنون تعدو والشهور
ولا حياة لمن تنادى
أضعتى الصحيا ن عن ذات الشعور
فبات فى غضبانه هرما
لا يضج ولا يثور
ليتك تصرخين وتصرخين وتصرخين
وأنهارا من ألدمع لها تزرفين
لا على الماضى ولا جور السنين
لكنما صحوة لاحياء ألشعور
ليصحو المارد من قفوته به
ليضج ومن ثم يثور
ليتك الى تلك السماء تطالعين
السحب دونها كيف تراكمت بتجهم
لكنما قبس للضياء بخلفها
انجم متلألئة تبعث ضوءها
باصرار فى سكون
سيشق كل تجهم فوق التراكم والاتون
عبر كل سحابة منها سينفذ ساطعا
فجر به السعد فى الكون يكون
وهنا سر الحياة
وما نريد وما لا نريد
مانكون وما لانكون
ما يكون وما لا يكون
لا لن نهاب الامس فينا
سنمزق الذكرى المريرة
نعانق ألايمان فينا
نحضن الامل المنير
ونحلق فى الفضا نشدوا
بين اسراب الطيور
ونغرد بالرضى نردد الالحان
بالفأل المنير
كالفراشات دأبا
إصطيافا بالزهور
ما احلاها دنيانا
وما احلا الحياة
كما للشر فيها
فللخير حضور
كما للشر فيها
فللخير حضور
قد مضى عهد السبايا
فما عاد فينا يا حزن
وما عدنا بعهد هارون الرشيد
لن تاسرنى يا حزن امة
ولن تبقينى جارية لك
ياحزن مابين السلاسل والقيود
ولست باقية لك ياحزن
كيما تراقصنى فى اللا شعور
سبية على ايقاع التانقو تراقصها
فى الغداة وفى البكور
فى اللا صحو بين المباخر
بين انفاس العطور حتى تخور
لن ابقى دميتك الاثيرة
تلك التى تتباها بها بين الحضور
فى مجالس ألياس على اسوار القبور
حطمت قيدى بكل عنفوان
يا حزن انى عليك اثور
يا حزن انى عليك اثور
بقلم مكلوم