بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة مولد امير المؤمنين علي(ع)
انقل لكم "ابيات
مقتطفة من قصيدة للعلّامة إسماعيل الشيرازي أورَدها العلّامة الأميني في غديره :
هذه فاطمةُ بنتُ أسَدْ .. أقبلتْ تحملُ لاهوتَ الأبدْ
فاسجدوا ذلّاً لهُ فيمَن سجدْ .. فلهُ الأملاكُ خرّتْ سجّدا
إذ تجلّى نورُهُ في آدمِ
كُشفَ السترُ عن الحقّ المبينْ .. وتجلّى وجهُ ربِّ العالمينْ
وبدا مصباحُ مشكاةِ اليقينْ .. وبدَت مشرقةً شمسُ الهدى
فانجلى ليلُ الضلالِ المظلمِ
نُسخَ التأييدُ من نفي "ترى" .. فأرانا وجهَهُ ربُّ الورى
ليت موسى كان فينا فيرى .. ما تمناهُ بطورٍ مُجهدا
فانثنى عنهُ بكفَّي معدمِ
سيّدٌ فاقَ عُلاً كلَّ الأنامْ .. كان إذ لا كائنٌ وهو إمامْ
شرّفَ اللهُ به البيتَ الحرامْ .. حين أضحى لِعُلاه مولدا
فَوطا تربتَهُ بالقدمِ
إن يكن يُجعلُ للهِ البنونْ .. وتعالى اللهُ عمّا يصفونْ
فوليدُ البيتِ أحرى أن يكونْ .. لوليِّ البيتِ حقّاً وَلَدا
لا عزيرَ لا .. ولا ابن مريمِ
هو بعدَ المصطفى خيرُ الورى .. من ذرى العرشِ إلى تحتِ الثرى
قد كسَتْ علياؤهُ أمَّ القرى .. غرّةً تحمي حماها أبدا
حيث لا يدنوهُ من لم يحرمِ
سبق الكونَ جميعاً في الوجودْ .. وطوى عالمَ غيبٍ وَشهودْ
كلُّ ما في الكونِ من يمناه جودْ .. إذ هو الكائن لله يدا
ويدُ اللهِ مدرُّ الأنعمِ
هو بدرٌ وذراريه بدورْ .. عقُمتْ عن مثلِهمْ أمُّ الدهورْ
كعبةُ الوفّادِ في كلِّ الشّهورْ .. فازَ مَن نحوَ فناها وفَدا
بمطافٍ منهُ أو مستلمِ
أيّها المُرجى لقاهُ في المماتْ .. كلُّ موتٍ فيهِ لقياكَ حياة
ليتما عُجّل بي ما هوَ آتْ .. علّني ألقى حياتي في الرّدى
فايزاً منهُ بأوفى النّعمِ
كل عام وأنتم بألف خير