حافظ المنتخب العراقي لكرة القدم على فرصته قائمة في الدفاع عن لقبه القاري وتأهل لدور الثمانية ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر اثر فوزه الثمين والصعب 1/صفر على منتخب كوريا الشمالية اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة.
ورفع المنتخب العراقي رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني بالمجموعة ليتقدم خطوة مهمة على طريق الدفاع عن اللقب الذي أحرزه قبل أربع سنوات حيث أكمل الفريق عقد المتأهلين لدور الثمانية في البطولة الحالية وأصبح حامل اللقب هو آخر المتأهلين للدور الثاني.
وتجمد رصيد المنتخب الكوري الشمالي عند نقطة وحيدة في المركز الثالث الأخير بالمجموعة بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإماراتي الذي خسر صفر/3 أمام إيران في المباراة الثانية بالمجموعة ليودع المنتخب الكوري البطولة مبكرا دون أن يحقق أي فوز.
وسجل كرار جاسم هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 22 من الشوط الأول الذي سيطر فيه المنتخب العراقي على مجريات اللعب في معظم الفترات.
وفي الشوط الثاني ، فشل المنتخب الكوري في تسجيل هدف التعادل لينتهي اللقاء بفوز أسود الرافدين وتأهلهم لدور الثمانية.
ويلتقي المنتخب العراقي في دور الثمانية يوم السبت المقبل مع نظيره الأسترالي الذي أنهى الدور الأول في صدارة المجموعة الثالثة.
وسيطر الحذر الدفاعي والأداء الخططي على بداية المباراة حيث سعى كل من الفريقين لتأمين دفاعه على حساب الهجوم فخلت الدقائق الأولى من الخطورة الحقيقية واقتصرت على بعض المحاولات غير المجدية.
وبدأ المنتخب العراقي محاولاته مبكرا عن طريق ضربة رأس لعبها كرار جاسم اثر كرة عالية في الدقيقة الثالثة ولكنها مرت بجوار القائم.
وبعد أكثر من عشر دقائق انحصر فيها الأداء بوسط الملعب وخلت فيها المباراة من الفرص الخطيرة ، عاد المنتخب العراقي لمحاولاته على المرمى الكوري.
وحاول جاسم تجربة التسديد مجددا في الدقيقة 14 ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى أيضا.
وتصدت العارضة لهدف عراقي مؤكد في الدقيقة 17 اثر ضربة ركنية قابلها سامال سعيد بضربة رأس متقنة ولكنها ارتدت من العارضة.
وحاول يونس محمود مهاجم وقائد المنتخب العراقي تجربة حظه بتسديدة قوية ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى.
وفي الدقيقة 22 ، أسفرت المحاولات العراقية عن هدف التقدم اثر تسديدة قوية أطلقها مصطفى كريم من خارج منطقة الجزاء وتصدى لها حارس المرمى الكوري لترتد إلى كرار جاسم داخل منطقة الجزاء فلم يجد صعوبة في إيداعها داخل المرمى.
وحاول المنتخب الكوري الشمالي الرد عبر تسديدة قوية أطلقها ري كوانج تشون من ضربة حرة من مسافة 30 مترا في الدقيقة 25 ولكم محمد كاصد حارس مرمى المنتخب العراقي تصدى لها ببراعة.
وبعد عدة محاولات فاشلة من المنتخب الكوري لتسجيل هدف التعادل ، عادت السيطرة للمنتخب العراقي وإن شكلت الهجمات الكورية المرتدة خطورة كبيرة ولكن كاصد تصدى لها ببراعة.
وبمرور الوقت ، أصبح الأداء سجالا بين الفريقين وإن فشل كل منهما في هز الشباك حيث انحصر معظم اللعب بوسط الملعب وإن ظلت هجمات كوريا الشمالية هي الأكثر خطورة بينما استخدم لاعبو الفريق الخشونة في إيقاف بعض هجمات المنتخب العراقي الذي أنهى المباراة لصالحه بهدف نظيف.