تٌشيرُ دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ مُمارسةَ رياضة اليُوغا قد يكون لها فوائد إضافية لصحَّة الجسم, حيث يُمكن لها أن تُقاومَ ارتفاعَ ضغط الدَّم الذي يُعرف أيضاً باسم فرط ضغط الدَّم.
قال الدكتور هوارد وينتراوب، طبيبُ القلب والأستاذ المُساعد في الطبِّ لدى مركز نيو لانغون الطبِّي في نيويورك: "تُؤكِّدُ هذه الدراسةُ ما يشعرُ به العديدُ من الناس حول أنَّ التمارينَ قد تكون مُفيدةً في ضبط ارتفاع ضغط الدَّم".
"بناءً على النتائج الجديدة, ستكون اليُوغا أداةً مُفيدة تساعد على تخفيض ضغط الدَّم لدى فئات مُعيَّنة من الناس".
رصد الباحِثون، بإشراف الدكتورة ديبي كوهين من جامعة بنسلفانيا، حالات 58 امرأة ورجلاً تراوحت أعمارُهم بين 38 إلى 62 عاماً، ولفترة 6 أشهر.
رغم أنَّ الدراسةَ لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة, ترافقت مُمارسةُ اليوغا لمرتين أو ثلاث في الأسبوع مع انخفاضٍ متوسِّط في قراءات ضغط الدَّم من 133/80 إلى 130/77, مثلما قال الباحِثون.
وبالمقارنة, كان الانخفاضُ المتوسِّط في ضغط الدّم أصغر (134/83 إلى 132/82) عند الأشخاص الذين تناولوا نظاماً غذائياً خاصاً، ولكن لم يُمارسوا اليوغا.
في شيء من المفاجأة, لم يتفوَّق القيامُ باليوغا بالترادف مع نظامي غذائيٍّ خاص على القيام باليوغا وحدها؛ حيث انخفضت قراءاتُ ضغط الدَّم بشكلٍ بسيط فقط (135/83 إلى 134/81) بالنسبة للأشخاص الذين تناولوا نظاماً غذائياً خاصاً ومارسوا اليوغا أيضاً, وفقاً لما قاله الباحِثون.
قال مُعدُّو الدراسة إنَّ الانخفاضَ البسيط في ضغط الدَّم، عند الأشخاص الذين تناولوا نظاماً غذائياً خاصاً ومارسوا اليوغا, قد يعود إلى أنَّ القيامَ بالأمرين معاً احتاج إلى مقدار أكبر من الوقت, ممَّا زاد من صعوبة التزام المشاركين بأنظمة الحمية الغذائيَّة التي اتَّبعوها.
قال وينتراوب: "تُظهِرُ الدراسةُ أنَّه بمقدور اليوغا أن تمتلك تأثيراً إيجابياً في ارتفاع ضغط الدَّم. ورغم أنَّ مقدارَ التغيُّر كان بسيطاً, أشارت بعضُ الدراسات التي اشتملت على شرائح كبيرة من الناس إلى أنَّ التغيُّرات بهذا الحجم يُمكن أن يكونَ لها فوائد هامَّة جداً على المدى الطويل".
"لم تخلُ الدراسةُ من بعض المآخذ, مثل قصر مدتها بشكلٍ نسبيٍّ، وحقيقة أنَّ مُعظمَ المُشاركين كانوا شباناً ولديهم أشكال خفيفة من ارتفاع ضغط الدَّم".
قال الدكتور ديفيد فريدمان، رئيسُ قسم خدمات فشل القلب لدى مستشفى نورث شور ليغ في بلين فيو بنيويورك: "أنصح باتِّباع نظامٍ غذائيٍّ مُناسب وتمارين اللياقة البدنيَّة الهوائيَّة في مُعظم أيَّام الأسبوع؛ وأنصح مرضايَ بأخذ جانبٍ من الوقت كلَّ يوم للقيام بهذه الأمور من أجل الوصول على سلام داخلي للنفس وتحسين الصحَّة".
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الأربعاء 15 أيّار/مايو