وجدت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ شربَ كمِّياتٍ كبيرة من المشروبات الغازية السكَّرية وعصير الفاكهة قد يزيد من فرص الإصابة بحصى الكلية التي تُسبِّب الآلامَ الشديدة.
رغم أنَّ شربَ المزيد من السوائل يُساعِد عادةً على الوقاية من تشكُّل الحصى, لكن يُحذِّر باحِثون من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن من أنَّ المشروبات قد تجلب أخطاراً أو فوائد متفاوتة. على سبيل المثال, يترافق الشاي وعصيرُ البرتقال مع خطر أقلّ لتشكَّل حصى الكلية.
قال المُعدُّ الرئيسيُّ للدراسة الدكتور غاري كورهان، من مركز تشانينغ: "من جهة أخرى, وجدنا أنَّ الاستهلاكَ الزائد للمشروبات المُحلاَّة بالسُكَّر يترافق مع حدوث أكبر لحصاة الكلية".
اشتملت الدراسةُ على أكثر من 194 ألف شخص, رُصِدت حالاتُهم لأكثر من 8 سنوات؛ وطُلِب منهم الإجابة عن أسئلة تتعلَّق بتاريخهم الطبِّي وأسلوب الحياة والأدوية, كما حصل الباحِثون على معلوماتٍ حول الأنظمة الغذائيَّة التي اتَّبعوها كلَّ خمس سنوات.
وجد الباحِثون أنَّ الأشخاصَ، الذين تناولوا حصَّةً واحدة أو أكثر من المشروبات الغازيَّة المُحلاَّة بالسكَّر يومياً, كان لديهم زيادةٌ في خطر حصى الكلية بنسبة 23 في المائة، مُقارنةً مع الذين تناولوا أقلَّ من حصَّة واحدة من تلك المشروبات في الأسبوع. أظهرت الدراسةُ أنَّ هذا كان صحيحاً بالنسبة إلى الذين تناولوا المشروبات السكَّرية أكثر من المشروبات الغازيَّة, مثل مزيج عصير الفاكهة.
قال الخبراء إنَّه يُوجد العديدُ من الأسباب التي تدفع نحو تجنُّب المشروبات السكَّرية.
قال الدكتور ميخائيل باليس، الأستاذُ المُساعد في طبِّ الجهاز البوليِّ لدى كليَّة إكاهن للطبِّ في ماونت سيناي في نيويورك: "بينما لا يُوجد دليلٌ حاسم يُظهِرُ أنَّ المشروبات السُكَّرية تُسبِّب حصى الكِلية بمفردها, أفادت الدراساتُ عن وجود ارتباطاتٍ أخرى مع استهلاك المشروبات السكَّرية. ويشتمل ذلك على الأنظمة الغذائيَّة وأمراض القلب والأوعية والبدانة, والتي ارتبطت جميعها مع تشكُّل حصى الكِلية".
قالت نانسي كوبرمان، مُديرةُ مبادرات الصحَّة العامَّة في نظام نورث شور ليغ للصحَّة في غريت نِك بنيويورك: "يحتاج الإنسانُ البالغ إلى استهلاك من 6 إلى 8 أكواب من السوائل يومياً للحفاظ على إماهة مُناسبة لبدنه، وللمساعدة على الوقاية من حصى الكِلية. ربَّما يُساعد التوقُّفُ عن تناول المشروبات المُحلاَّة بالسكَّر، ضمن تلك السوائل, على درء خطر تلك الحصى أيضاً".
قال باليس: "إذاً، ما هي أكثر الطرق صحَّةً للحفاظ على إماهة الجسم؟ بشكلٍ عام, لا يزال الماءُ هو أفضل مصدر للإماهة؛ وبالتأكيد للوقاية من حصى الكِلية, فهو المشروب المُفضَّل".
يقول الباحِثون إنَّ حصى الكلية ستُصيبُ 20 في المائة من الرجال في الولايات المتَّحدة، و 10 في المائة من النساء فيها عند مراحل مُعيَّنة من العُمر.
هيلث داي نيوز, ماري إليزابيث دالاس, الأربعاء 15 أيّار/مايو