تُشيرُ دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الطفلَ، الذي سكنت والدتُه قربَ منطقة مُزدحمة مرورياً في أثناء حملها به, يُواجِهُ زيادةً نسبيَّة في خطر الإصابة بعدوى تنفُّسية قبلَ بلوغه العامَ الثالث.
درس الباحِثون بياناتٍ لما يقرُب من 1300 زوجٍ من الأمهات وأطفالهنَّ من ولاية ماساشوستس الشرقيَّة؛ واشتركت جميعُ الأمَّهات في الدراسة عندما كُنَّ في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بين العام 1999 والعام 2002.
سكنت نسبة 6 في المائة من الأمَّهات على بعد 100 متر من طريقٍ رئيسيَّة, بينما سكنت نسبةٌ أخرى بلغت 7 في المائة على بعد يتراوح ما بين 100 إلى 200 متر. كما سكن حوالي ثُلث الأمَّهات على بعد يتراوح بين 200 إلى 1000 متر من تلك الطريق, بينما سكنت بقيَّةُ الأمَّهات على بعد 1000 متر أو أكثر.
عانت نسبةٌ وصلت إلى 53 في المائة تقريباً من الأطفال من عدوى تنفُّسية واحدة على الأقل, مثل ذات الرئة والتهاب القصبات أو الخُنَّاق (الدِفتيريا) عند بلوغ العامَ الثالث.
وصلت الزيادةُ في خطر الإصابة بمثل تلك الحالات من العدوى، عند صغار الأمَّهات اللواتي كانت أماكنُ سكنهنَّ هي الأقرب إلى طريق رئيسيَّة, إلى 1.74 مرَّة، مُقارنةً مع اللواتي كانت أماكنُ سكنهنَّ هي الأبعد. بلغت الزيادةُ في هذا الخطر 1.49 بالنسبة للصغار الذين سكنت أمَّهاتُهم على بعد يتراوح بين 100 إلى 200 متر من الطريق الرئيسيَّة.
بقيت النتائجُ صحيحةً حتَّى بعد أن أخذَ الباحِثون في الاعتبار طيفاً من العوامل الأخرى، مثل التدخين في أثناء الحمل والتدخين في المنزل بعد الولادة والإرضاع الطبيعي والرعاية الطبية للصغار ووجود صغار آخرين في المنزل والفصل الذي حدثت فيه الولادة.
قالت مُعدَّةُ الدراسة الدكتورة ماري رايس، التي تعمل في قسم العناية الرئويَّة والرعاية الحرجة في مستشفى ماساشوسيتس العامِّ: "إنَّ العلاقةَ بين التعرُّض إلى دخَّان السجائر في الرَّحم وفي بداية الحياة، والنتائج التي تترتَّب على الجهاز التنفُّسي عند الصغار, واضحةٌ بشكل جيِّد؛ لكنَّ علاقةَ تلوُّث الهواء المُحيط قبل الولادة مع خطر إصابة الجهاز التنفُّسي بالعدوى عند الصغار لم تحظَ بالكثير من الدراسة".
وجدت هذه الدراسةُ صِلةً بين التعرُّض إلى ازدحام المرور وأمراض الجهاز التنفُّسي عند الأطفال, لكنَّّها لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.
هيلث داي نيوز, ألان موزيس, الاثنين 20 أيَّار/مايو