تُشيرُ دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ بضعةَ أكواب إضافيَّة من القهوة، في كلِّ شهر, قد تُساعِدُ على الوقاية من مرض من أمراض المناعة الذاتيَّة يُصيب الكبدَ ويُعرف باسم التهاب الأقنية الصفراويَّة المُصلَّب الأوَّلي.
وجد باحِثون في مايوكلينيك في روشستر، بولاية مينيسوتا، أنَّ شُربَ القهوة ترافق مع انخفاضِ في خطر الإصابة بالمرض الذي يُمكن أن يُؤدِّي إلى تليُّف الكبد وفشل الكبد وسرطان الأقنية الصفراوية, لكن لا يُبرهن هذا الترافق على علاقة سببٍ ونتيجة.
قال الدكتور كرايغ لاميرت، وهو مُدرِّبٌ طبِّي لدى مايوكلينيك: "نحن نبحث دائماً عن طرق للتخفيف من الخطر؛ وتُشير أولى النتائج التي نحصل عليها إلى تأثيرِ بيئيٍّ جديد يُمكن أن يُساعدَنا أيضاً على تحديد سبب هذا المرض، وغيره من أمراض المناعة الذاتيَّة الفتَّاكة بالجسم".
اشتملت الدراسةُ على مجموعةٍ كبيرة من مرضى التهاب الأقنية الصفراويَّة المُصلِّب الأوَّلي وتليُّف الكبد في بدايته، والمعروف باسم التشمُّع الصفراوي. قارنَ الباحِثون بين هؤلاء المرضى ومجموعة من الأشخاص السليمين ضمن مجموعة المقارنة. أشارت النتائجُ إلى أنَّ شربَ القهوة ارتبط بانخفاضِ في خطر الإصابة بالتهاب الأقنية الصفراويَّة المُصلِّب الأوَّلي, لكن لم يترافق استهلاكُ القهوة مع انخفاض في خطر الإصابة بالتشمُّع الصفراوي.
وجد الباحِثون أنَّ مرضى التهاب الأقنية الصفراويَّة المُصلِّب الأولي كانوا أقلَّ ميلاً، إلى حدٍّ كبير، لأن يكونوا شاربي قهوة مُقارنةً بالأشخاص في مجموعة المُقارنة. أمضى المُشارِكون السليمون أكثر من 20 في المائة تقريباً من سنوات عمرهم يشربون القهوة بانتظام.
وجدت دراسةٌ مُنفصلة أنَّ هناك حاجةً إلى زيادة مستويات العناية المُلطِّفة أو العناية المختصَّة بالراحة للأشخاص الذين لديهم أمراضٌ في مراحلها النهائيَّة, من أجل تحسين نوعيَّة الحياة لمرضى التليُّف الذين لا تقبل أجسادُهم زراعةَ الكبد. وجدت مراجعةٌ قام بها باحِثون من جامعة ألبرتا في كندا أنَّ نسبةَ 3 في المائة فقط من المرضى الذين فُحِصوا، قضوا نحبَهم في أثناء تلقِّيهم الرعاية الطبيَّة في المستشفى.
قال كونستانتين كارفيلاس، الأستاذ المُساعد في الطبّ لدى جامعة ألبرتا: "في دراستنا, كانت نسبة المرضى الذين أُحيلوا إلى العناية المُلطِّفة أقلّ من 10 في المائة. ونحن نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد من أجل ضمان نوعية حياة أفضل لهؤلاء المرضى".
تُركّزُ العناية المُلطِّفة على الراحة من الأعراض والألم والإجهاد. وقد أظهرت الدراسةُ أنَّ أكثر من نصف المرضى الذين اشتملتهم الدراسةُ كان لديهم ألمٌ وغثيان وقلق وانقطاع النَّفس وفقدان الشهية للطعام. قال الباحِثون إنَّ 80 في المائة من المرضى أُدخِلوا المستشفى بشكلٍ مُتكرِّر، وخضعوا إلى إجراءات تهتك بالأنسجة السليمة.
هيلث داي نيوز, ماري إليزابيث دالاس, السبت 18 أيَّار/مايو