سألتك يا ليل بمن سواك
وجعلك للخلوق لباسا
أن تصغى وكلك مسمع إحساسا
لطهر جور ألسنين
أضفى الاسى ثوبا
عليه لباسا
وألحزن رصعه بكل جواهر
تاج له منه أنار ألرأسا
وحباه كل مدامع تجرى
فكأنما توربيد بنهر
دونما ألكهرباء دوما يولد يأسا
ياليل بين خزائن الاسرار اودع
سره نجم حزين أوحد
ساق الرجاء إليك
لانصاف تبدى بمطلب
لا تفشى سره ياليل
لا يدركه منك أحد
إنتوى ياليل فى ألياس ألرحيل
الى حيث لا يلقى أحد
يصبو اليه فيحن يوما أو يميل
فليتك لا تترك له
ياليل دربا يقود لمهرب
وأبسط جناحك دونه
بازرع تغلق منافذ كل تجاهل
يسعى به نحو وئد خطى
تسعى إليه تقربا
عذر له يخشى الجميع ولا مفر
فلم يجد سوى الويلات
من جنس البشر
لكنه يا ليل يأسا ما درى
خطواته تسعى هروبا
من اى صنف فى البشر
شاءت الاقدار ان ترمى به
فى سكة يمضى بها من غير
مقصدة له فيها وطر
هلا أثبته يا ليل أنت لرشده
فانت وحدك ياليل بسره
دون الخلوق عليم
وأنت وحدك دونهم
يا ليل كنت له كليم
وكن له ياليل لطفا
أنت ذياك ألحكيم
خذ القيادة منه
ياليل فى يدك
خبره موطن مأمنه
وجفاف ألدمع
ووقف النزف فيه
ياليل اين مطرح مكمنه
ياليل ادمع منه سالت
انهرا منها جرت فى الاعماق
روافد فتحت الجراح
طمرت شواطى كل الانشراح
غطتها بالنزف ألاليم
وفداحة ألحزن ألسقيم
يا ليل دله عن خطاً
تسعى إليه وئيدة
تدفع به لشروق إبتسام
فجر أوانه قد لاح
جور ألسنين أناخ كل بعيره
ورحالها رسنا
به باقى بكل صراح
خوفا يلجمه به من ألافصاح
متناسيا أن ألضياء بصيصه
يسبقه فى ألاصباح
يا ليل كن أنت دليله
حتى يعى
أناته ألحيرى
دمعاته ألسكلى
صدق ألوداد لها
يتبعها بألافراح
ما ذال فى بعض
ألقلوب نقاوة
ألقرب منها
شفاء لكل جراح
طبع الزمان عدالة
لاشى يبقى سرمدى
ليل الاسى لا بد أن ينزاح
بطلوع فجر أملج
فيه الهناء صباح
يا ليل خبره ألامان له
وألحنان دفاقا
فليمدد يدا ياليل دونك
نحوى اخرى
مبسوطة لاحتضانها تواقا
ما كل ابن أدم واحد
كل له خلق يميزه
وان توحدوا استخلاقا
قلم مكلوم ( ود جبريل )