21/5/2013


هدد النائب الاردني خالد الحياري بإحراق السفارة العراقية لدى عمان ومن فيها بنفسه في حال لم تقم "بطرد" السفير العراقي ومحاكمة الذين وصفهم بالمعتدين خلال حفل الخميس على بعثيين أثاروا شغبا وهتفوا ضد العراق ممجدين المقبور صدام، ممهلا الحكومة 48 ساعة لتطبيق هذه الخيارات.
ويتداول على نطاق واسع مقاطع فيديو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين، ظهر فيها حرس السفير العراقي ودبلوماسيون وموظفون في السفارة ي ردون على شغب البعثيين الذين حاولوا تخريب مؤتمر لحقوق الأنسان والمقابر الجماعية أقامته السفارة في أحد فنادق عمان.. وأحدث ذلك ردود أفعال غاضبة وصلت حد المطالبة بطرد السفير العراقي من عمّان.وقال الحياري في تصريح نشرته وسائل اعلام محلية "ساقوم بحرق السفارة والسفير العراقي بعمان اذا لم تقدم الحكومة مرافقي السفير الذين اعتدوا على المحاميين زياد النجداوي ومحمد عربيات وضرار الختاتنة للمحاكمة خلال 48 ساعة".يشار إلى أن السفير عباس يتواجد حاليا في العاصمة العراقية بغداد في زيارة قال إن لا علاقة لها بحادثة السفارة.وأعقبت الحادثة ردود فعل مناوئة، وذكرت صحيفة الغد الاردنية أن شبانا غاضبين في بلدة الخيرية بلواء بني كنانة في محافظة إربد أقدموا على الاعتداء على عراقيين مقيمين في البلدة وقاموا بحرق جميع ممتلكاتهم وسيارتهم ليل الاثنين الثلاثاء، احتجاجا على حادثة الاعتداء.وفي المقابل، أبدت أوساط شعبية في المحافظة استنكارها واستياءها من تحميل جميع العراقيين في الأردن مسؤولية ما حدث من قبل أشخاص بعينهم، مشددين على أن "أواصر الأخوة والمحبة التي تجمع الشعبين أكبر من الحادثة"، مطالبة في الوقت ذاته بالتحرك "القانوني والدبلوماسي ضد الأشخاص المعتدين بدون المس بأناس لا ذنب لهم ولا علاقة بالحادثة"يشار الى أن السفير العراقي لدى الاردن جواد هادي عباس أعلن أن هناك اتصالات جارية بين بغداد وعمان لاحتواء الازمة الاخيرة التي حدثت بعد اإشتباك بين موظفين في سفارته مع مواطنين اردنيين خلال حفل اقيم قبل ايام.وقال عباس إن الحكومة العراقية "ستفتح تحقيقا مع موظفي السفارة الذين قاموا بالاعتداء على مواطنين أردنيين من مناصري حزب البعث المنحل خلال حفل نظمته السفارة مؤخرا في المركز الثقافي الملكي حول المقابر الجماعية"وأضاف عباس أنه "سيتم اتخاذ إجراءات عقابية بحق من تثبت إدانته من موظفي السفارة"، مشيرا إلى أن "اتصالات دبلوماسية تجري حاليا بين الحكومتين الأردنية والعراقية لاحتواء ما حدث في ضوء متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين".