السبيل - خليل قنديل
حاول عدد من المعتصمين امام السفارة العراقية رفع العلم الاردني على بوابتها الرئيسية وتدخلت قوات الامن لمنع ذلك. فيما اصيب عدد من المعتصمين بعد احتكاكت مع قوات الدرك والامن العام
ورشق مجموعة من المعتصمين مبنى السفارة بالحجارة محاولين اقتحامها، فيما حالت قوات الدرك وقوات التدخل السريع الموجودة بكثافة في المكان دون ذلك.
في الوقت الذي تعرض فيه الناشط في حراك منطقة الهاشمية علاء الملكاوي لإصابة في يده من قبل قوات الدرك عندما حاولت منع المعتصمين من اقتحام السفارة، الأمر الذي اضطر إلى نقله إلى مستشفى الأمير حمزة للعلاج.
فيما شهد الاعتصام اجواء من الاحتقان بين المعتصمين الذي رددوا هتافات نددت بالسفير العراقي والحكومة العراقية اضافة الى هتافات تمجد الرئيس العراقي السابق صدام حسين والمقاومة العراقية مع رفع العلم العراقي ولافتات كتب على عدد منها " كرامة الاردنيين اولا ".
واعتبر المحامي زياد النجداوي الذي تم الاعتداء عليه في حديث لـ"السبيل" ان الشعب واضح في مطالبه بطرد السفير وأركان السفارة " ممن قاموا بالاعتداء على كرامة المواطن الاردني.
واتهم السفير العراقي بالتحريض على قتله وهو مواطن اردني ويتمتع بالحماية القانونية والدستورية، مستنكرا سماح الحكومة الاردنية للسفارة بإقامة ندوة تتناول المجازر المزعومة معتبرا ان هذه الندوة استفزاز لمشاعر الاردنيين المعروفين بتوجههم القومي والعروبي، مؤكدا عمق العلاقة بين الشعبين الاردني والعراقي مشيرا الى طاقم السفارة العراقية لا يمثل الشعب العراقي .
واكد النجداوي المطالبة بطرد السفير العراقي وان لم يتم ذلك فيجب على الحكومة استدعاء السفير وطاقم السفارة ليقدموا اعتذارا رسميا الى الشعب الاردني متهما السفارة العراقية بمحاولة بث الفتنة بين ابناء الشعب الاردني، مشيرا الى ان نقابة المحامين ستواصل فعالياتها التصعيدية حتى تتم الاستجابة لمطالبها
ويأتي الاعتصام امام السفارة استنكارا واحتجاجا على تعرض 2 من المحامين للاعتداء والضرب من قبل طاقم الحرس الأمني للسفير العراقي اثناء مشاركتهم في حفل بالمركز الثقافي الملكي.
إلى ذلك شوهد المعتصمين يحملون العلمين الأردني والعراقي إضافة إلى صور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، رافعين لافتات تنادي بطرد السفير العراقي من عمان وتؤكد على كرامة الأردنيين وسط مشاعر مليئة بالغضب.
بدوره اعتبر نقيب المحامين السابق صالح العرموطي ان ما قامت به السفارة العراقية ضد المحامين هو اعتداء على السيادة الاردنية واعتداء على كرامة الاردنيين.
واستنكر العرموطي السماح للسفارة العراقية إقامة حفل حول المقابر الجماعية في العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، كما تدعي السفارة، في الوقت الذي يتم فيه قتل مئات الالاف من العراقيين عبر مجازر جماعية على يد النظام الحالي بالعراق.
وقال العرموطي لن نقبل بأقل من طرد السفير العراقي، مخاطبا الملك مذكرا إياه بقول الملك حسين عندما تعرض خالد مشعل لعملية اغتيال حيث اعتبر أن"حياة المواطن الاردني في كفة وعملية السلام في كفة اخرى"، مشيرا إلى انه لا بد من اخذ موقف حازم تجاه حادثة الاعتداء على المواطنين الاردنيين اقتداء بقول الراحل الحسين، منوها إلى أن "المواطن الاردني في كفة وطرد السفير العراقي في كفة".
من جهته اكد السفير العراقي جواد هادي عباس عبر اتصال هاتفي من بغداد ان زيارته لبغداد مبرمجة منذ مدة وهي زيارة خاصة ، معلنا عن فتح وزارة الخارجية العراقية تحقيقا في الحادث بحيث ستتم محاسبة اي موظف من السفارة في حال ثبوت وقوع تجاوز ونقله الى بغداد بشكل فوري.
وأكد عباس انه يتم العمل حاليا على معالجة الموضوع مؤكدا على متانة العلاقات الاردنية العراقية ومتمنيا عدم تفاقم المشكلة .
وأشار الى أن السفارة قامت بعقد احتفال وتوجيه دعوات لعديد من الشخصيات حيث تواجد 12 شخص غير مدعوين الى الحفل الذي جرى خلاله مناقشة موضوع المقابر الجامعية خلال النظام السابق ، معتبرا ان من وصفهم ب"المعتدين الذين تعمد بعضهم افساد الفعالية " قاموا بالهتاف وشتم القيادة العراقية وان المتواجدين حاولوا منعهم واقناعهم بمغادرة القاعة " الا انهم رفضوا الانصياع ما شكل استفزازا لأهالي الشهداء ممن قضوا في المقابر الجامعية في عهد النظام السابق " بحسب عباس .
واكد عباس ان التشابك والقاء الكراسي حصل من الطرفين وان السفارة قامت برفع دعوى ضد " المعتدين " وان لكل فعل رد فعل .