البيبي وهي أخت الامام الرضا عليه السلام . ارادت أن تزور أخاها فطلبت من الخليفة السماح لها بذلك ،فأذن لها هي واخواتها بالزيارة ،
ولكنه قبل وصولهم لمشهد قام بتغير رأيه فرفض أن يقوموا بزيارة الرضا سلام الله عليه.
وأرسل جنوده كي يقوموا بقتلهم جميعا فقد خاف من الفتنة بحضورهم، ومنها تشتت القافلة التي كانت تحمل السيدة بيبي حكيمة وأخوانها ،
فكل واحد منهم لجأ إلى مكان ليختبأ به، وهذا كان حال سيدتنا فهي قد تاهت بين الجبال العالية والرمال الحارقة.
ومع الوقت وجدها جنود الطاغية وكانوا يريدون قتلها ، لكنها هربت من إيديهم وحاولت اللجوء إلى مكان يحميها إلا أنها لم تجد سوى هذه الجبال الصماء،
ومنها لم يعد لها اي اختيار سوى اللجوء الى الواحد القهار الذي لا شريك له، فدعت ربها بحق محمد وآل محمد، فاستجاب الله سبحانه وتعالى دعائها فشق لها الجبل لكي تختبأ به.
فلم يعثروا عليها الأشقياء ودهشوا من اختفائها العجيب.
إلا أن شخصا منهم رأى أن الجبل به رسما مستقيما لم يكن موجودا سابقا ، ينبثق منه نورا ساطعا، فعرف بأنها داخل الجبل ،
فحاولوا أن يدخلوا إلا أنهم لم يستطيعوا .
فشاع خبرها بكل أنحاء المنطقة، وأصبح الموالين يذهبون إلى الجبل من أجل قضاء حوائجهم .