ياسائلاً عن مذهبي، إخرس فقد طفت الحكايه
وابحث بكل دراية عني اذا رمت الدرايه
فولادتي في كربلاء، وفي الرمادي صرت ثايه
وفي حديثة عيشتي، وزرعت في ميسان دايه
واطوف جهرا شامخا، من غير خوف او حمايه
ومزارعي في الرافدين من الثغور الى النهايه
ماكنت أعرف من انا إلا عراقي البدايه
حتى اتيتَ محملاً بكل انواع النكايه
فالدين عندي حلةٌ تسمو على كل الروايه
ما كنت اعرف ساعةً سوءاً بديني او غوايه
فهنا عليٌّ شامخٌ يزهو ويلهمني الهدايه
وابو حنيفةَ شاهراً قرطاسه وبلا وشايه
فاذا بكيت على الحسين فليس في هذا جنايه
او سرتُ خلف الراشدين فإنهم دين وآيه
فعدالة العمر الرشيد تزيد في قلبي الهدايه
وعلى ابو بكر جثوتُ مصدقاً وبه الكفايه
وبخير عثمان شهدت وكان اهلاً للرعايه
وبذكر حيدر تنتشي روحي وتغمرني الرعايه
اسلمت لله العزيز وهذه نور وغايه
وبشيعتي وبسنتي أحيا وأشعر بالوقايه
ولئن عرفت بأنني شيعي سأفخر شامخا
واذا عرفت بانني سني فستكتمل الروايه
فأذهب ابا جهل خسئتَ فقد مللتُ من الدعايه
واعلم بأن مصيبتي مما تسوق من الغوايه
سنظل اخوة موطن رغم الحسود الى النهاية
مما راق لي