مَرِضَ الأسَدُ فَعَادَتْهُ الوُحُوشُ كُلُّهَا إلاَّ ثعلبًا ،!
فقالَ الذئبُ للأسَدِ
إنّ الثّعلبَ لمْ يَزرْكَ أيّهَا الملكُ لأنّهُ اِحْتقرَكَ ،!
فقالَ الأسدُ
إذا حَضَرَ فاخْبِرْنِي .فلمَّا حَضَرَ الثَّعلبُ أعْلمَهُ الذئبُ بذلك ،!
وكانَ الثَّعلبُ قَدْ بَلغَهُ مَا قالهُ الذِّئبُ فِي حَقِّه . فلمَّا رَآهُ الأسدُ أظْهرَ الغضبَ في وَجْهه
وقالَ : أتَعُودُنِي جَميعُ الوُحُوشِ وأنتَ لا تفعلْ ؟
قالَ : كنتُ أبحثُ لكَ عن الدّواءِ ،!
قالَ : وأيُّ شيء وَجَدْتَ ؟
قالَ
لقدْ أخْبرَنِي أحدُ الأطبّاءِ أنّكَ إذا أكلتَ ساقَ الذّئبِ فسَيُشْفى مَرَضُك ،
فانتزَعَها وذهبَ الذّئبُ يَعْوي مِنَ الألمِ ،
فخرجَ إليهِ الثّعلبُ يقول
إذا أرَدْتَ أنْ تعيشَ بِسلامِ فلا تَغْتَبْ أحدًا ولاتَكُنْ نمّامًا ، فهذا جَزاؤُكَ .منقول للفائدة