اكتفى منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم بأربعة أهداف مهدرا فرصة تحقيق فوز عريض وحقق فوزا منطقيا 4/1 على نظيره الهندي اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر.
وحجز المنتخب الكوري مقعده في دور الثمانية بتعزيز موقعه في المركز الثاني بالمجموعة برصيد سبع نقاط وبفارق الأهداف فقط خلف نظيره الأسترالي الذي تغلب على المنتخب البحريني 1/صفر في المباراة الثانية بالمجموعة.
وأهدر المنتخب الكوري فرصة الصعود للصدارة حيث كان بحاجة إلى تسجيل هدف آخر ليتصدر المجموعة بفارق الأهداف أمام أستراليا ويضمن مواجهة أسهل في دور الثمانية مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة.
ويلتقي المنتخب الأسترالي في دور الثمانية مع الفريق الذي يحتل المركز الثاني بالمجموعة الرابعة بينما يلتقي المنتخب الكوري مع متصدر المجموعة الرابعة التي تختتم منافساتها غدا الأربعاء.
وحسم المنتخب الكوري المباراة تماما في شوطها الأول حيث تقدم بثلاثة أهداف سجلها جي دونج وون في الدقيقتين الخامسة و24 وكوو جا تشيول في الدقيقة الثامنة مقابل هدف وحيد للمنتخب الهندي سجله سونيل تشيتري من ضربة جزاء في الدقيقة 11 .
وفي الشوط الثاني ، أهدر الفريق الكوري عددا كبيرا من الفرص الخطيرة حتى سجل له اللاعب البديل سون هيونج مين الهدف الرابع في الدقيقة 81 .
وكان المنتخب الهندي فجر مفاجأة كبيرة قبل 47 عاما ، عندما تغلب على منتخب كوريا الجنوبية 2/صفر في مباراتهما سويا ببطولة كأس أسيا التي استضافتها فلسطين عام 1964 .
واحتل المنتخب الكوري الجنوبي المركز الثالث في هذه البطولة خلف نظيره الهندي رغم فوز المنتخب الكوري بلقب أول بطولتين لكأس آسيا في عامي 1956 و1960 .
وتعددت المواجهات بين منتخبي كوريا الجنوبية والهند على مدار العقود الماضية وكانت الغلبة فيها لصالح النمر الكوري وكان أبرزها في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994 حيث فاز المنتخب الكوري 3/صفر ذهابا ثم 7/صفر على ملعبه إيابا.
وحظيت المباراة اليوم بأهمية بالغة للفريق الكوري لأنها المواجهة الوحيدة بينهما في كأس آسيا منذ هزيمة 1964 .
وتعرض المنتخب الهندي للطمة قوية بعد مرور ثلاث دقائق فقط من المباراة بعد تعرض رينيدي سينج لإصابة حرمته من مواصلة اللقاء ليضطر المدرب الإنجليزي بوب هوتون إلى الدفع باللاعب ديباك ماندال بدلا منه.
وشهدت الدقيقة الخامسة هدف التقدم للمنتخب الكوري بعد أن سدد لي تشونج يونج كرة قوية أبعدها الحارس لتصل الكرة إلى جي دونج وون الذي سدد برأسه مباشرة داخل الشباك.
وبعد ثلاث دقائق فقط من الهدف ، أضاف الفريق الكوري الهدف الثاني بعد أن مرر تشا دو ري كرة بينية من الناحية اليمنى ليخطئها الدفاع وتصل إلى جي دونج الذي مرر بدوره إلى كوو جا تشيول الذي لم يجد صعوبة في هز الشباك بعد أن راوغ الحارس الهندي سوبراتا بول.
وازدادات المباراة إثارة في الدقيقة 11 بعد حصول الهندي سونيل تشيتري على ضربة جزاء اثر تعرضه للعرقلة من جانب كواك تاي هوي ، ليسدد سونيل ضربة الجزاء محرزا الهدف الأول لمنتخب بلاده.
وكاد كوو جا تشيول أن يسجل الهدف الثاني له والثالث لبلاده في الدقيقة 19 بعد أن تلقى تمريرة سحرية من الجبهة اليمنى عن طريق لي تشونج يونج ولكن الحارس الهندي كان له بالمرصاد.
ومع حلول الدقيقة 24 ومن هجمة سريعة ، وصلت الكرة إلى جي دونج وون داخل منطقة الجزاء ليسدد مباشرة في الشباك محرزا الهدف الثاني له والثالث لفريقه.
وكاد براديب باباتشان أن يرد بهدف للمنتخب الهندي من ضربة حرة مباشرة ولكن الحارس الكوري جونج سونج ريونج تعامل مع الموقف بثبات.
وألغى الحكم السعودي خليل الغامدي هدفا سجله جي دونج وون في الدقيقة 27 بداعي وقوع لي تشونج يونج في وضع التسلل لحظة تمرير الكرة.
وكادت الدقيقة 35 تشهد الهدف الرابع للفريق الكوري من هجمة سريعة قاده لي تشونج يونج ولكن الحارس الهندي تصدى لها ، وبعدها بثوان معدودة تصدى الدفاع الهندي لفرصة كورية خطيرة أخرى.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين ، حرم الحارس الهندي سوبراتا بول الفريق الكوري من تسجيل هدف مؤكد عن طريق كي سيونج يونج. وأنقذ سوبراتا المرمى الهندي مجددا من هدف مؤكد بعد أن تصدى لضربة رأس قوية من المدافع كواك تاي هوي.
وواصل المنتخب الكوري ضغطه الهجومي في الشوط الثاني وأهدر لي تشونج يونج هدفا جديدا في الدقيقة 48 اثر هجمة خطيرة أمام المرمى الهندي حيث تهيأت له الكرة ولكنه سددها خارج القائم.
وحاصر المنتخب الكوري نظيره الهندي داخل منطقة الجزاء في الدقائق التالية ، وتصدى الحارس الهندي لكرة خطيرة لعبها كي سيونج يونج من ضربة حرة في الدقيقة 55 .
ورغم الضغط الكوري المتواصل ، ظل الدفاع الهندي صامدا وأحبط العديد من المحاولات الكورية بينما تألق حارس المرمى سوبراتا بول في التصدي لعدد آخر من الفرص ليمنع الفريق الكوري من تسجيل مزيد من الأهداف في النصف الأول من الشوط الثاني.
كما تصدى القائم لتسديدة رائعة من سوون هيونج مين في الدقيقة 63 اثر تمريرة عرضية من لي تشونج يونج.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة وصلت الكرة إلى البديل سون هيونج مين على حدود منطقة جزاء الهند فتقدم بها وأطلقها قوية في سقف المرمى ليكون الهدف الرابع لكوريا.
وشهدت الدقائق الأخيرة أكثر من فرصة للفريقين حيث تصدت العارضة لهدف آخر من الفريق الكوري كما تصدى الحارس الكوري لفرصة هندية خطيرة لينتهي اللقاء بفوز النمر الكوري 4/1 وتأهله لدور الثمانية وخروج المنتخب الهندي صفر اليدين بلا نقاط بعدما مني بالهزيمة الثالثة على التوالي.
نقلا عن koooa