خمسةُ أضعافٍ من الألم لأجلك .
_ كيفَ حالي؟ ما زلتُ أستيقظ كلَ صباح ،
أنظرُ إلى هاتفي بلهفة ، معَ أن قلبي يعلم أنكَ لم تترك شيئًا ،
و أنكَ ما زلتَ غائبًا. و لن تعود حتى يأذنَ الله بذلك ..
_ لماذا رحلت؟ أنا حقًا لا أعلم ، و كم أنتظر قدومكَ لأسألك بحزن و غضب:
ما الذي بدرَ مني لترحل؟ و قلبي يعلمُ أيضًا بأن جوابك سيكون " لا شيء! "
و أنكَ منذ أن عرفتني لم أخذلك ، أو أجرحك ، أو أتركك لليلة وحيدًا.
_ هل أنا حزينة؟ أبدًا! أنا غاضبة ، جدًا غاضبة و لا أحتملُ الحديثَ مع أحد.
و لا أريد الحديث ، أو وصف ما أشعر به لأن ذلك يُعتبر حماقة أكبرَ من حماقتي
في محادثتكَ بين الحين و الآخر للاطمئنانِ عليك ، معَ أن ردودكَ الرسمية ترفضُني.
_أنتظرك؟ نعم! و في كل لحظة مُستجاب فيها الدعاء أبكي بأن يردكَ الله لي ،
كما كنت و بحالٍ أفضل ، و أرجوه أن يُزيحَ عنك ما أهمّك ليسَ لراحتك فقط ، لراحتي أيضًا!
_ ما الذي يقتلُ قلبي؟ غيابك ، وعودكَ التي لن أقول بأنها كانت كاذبة ،
و لكنكَ قلتها على استعجال ، دونَ انتباه.
الذي يقتل قلبي في كلِ دقيقة تمر ، هوَ ظني الحسَن فيك ..
ظني الذي لا يريد أن يكونَ سوءًا فيك حتى الآن ..
حتى غد ، و بعد غد ، و لسنينَ قادمة.
ما يقتلني هوَ أنني أنتظرك ، و أتمناك ، و أرجو ألا أبكي فراقكَ الأبدي.
أسبابٌ كثيرة تأخذُ بي نحوَ الاحتضار البطيء المتعب جدًا ،
منها أنكَ أكثرُ الأشخاصِ علمًا بكُثر خيباتي ، و آلامي من آخرين قبلك ،
و قلتَ بأنكَ لن تجعلني أرى ما رأيته ما دُمتَ معي.
الآن! أنا أتألمُ خمسةَ أضعاف آلامي السابقة ، دونَ سبب مقنع أبدًا ..
سوى أنني اشتقتُ لكَ كثيرًا.
أنا و قلبي ، و سعادتي بانتظارك ()*
تحيتي
راق لي