من المشرفين القدامى
رَجُلُ ألمَطَر
تاريخ التسجيل: March-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,978 المواضيع: 2,743
صوتيات:
30
سوالف عراقية:
2
مزاجي: متارجح
آخر نشاط: 2/April/2016
الاتصال:
فريق سياحي أمريكي "مغامر" يعيش الحياة اليومية للعراقيين ويبدي دهشته بـ"أسلاك الكهرباء
زقورة اور التي زارها الفريق السياحي الامريكي
فريق سياحي أمريكي "مغامر" يعيش الحياة اليومية للعراقيين ويبدي دهشته بـ"أسلاك الكهرباء"
الكاتب: HAA
المحرر: AF
2013/05/20 19:50
المدى برس / بغداد
ابدى رئيس فريق سياحي أمريكي زار العراق أخيراً، "دهشته" بـ"آثار العراق وأسلاك الكهرباء المتشابكة ونقاط التفتيش الكثيرة"، معلنا أنه توجه الى العراق في رحلة سياحية "مثيرة"، وفيما بين أنه يخطط لزيارة العراق نهاية العام الحالي والعام المقبل، اكد أن عائلته واصدقائه أعتقدوا أنه "مجنون" حينما قرر السفر للعراق وقضاء أسبوعين هناك.
وقال مدير شركة سبايكر مان للسياحة في منطقة ايسبوينت بولاية ميشيغان الامريكية إيهاب زكي في حديث الى مؤسسة (سكفت) الامريكية للأخبار السياحية واطلعت عليه (المدى برس)، "عدت اخيرا الى الولايات المتحدة بعد إصطحاب فريق سياحي أمريكي مكون من 15 سائح لقضاء عطلة سياحية في العراق في آذار الماضي"، مبينا "أخطط للقيام برحلتين سياحيتين أخرى للعراق في تشرين الثاني من العام الحالي وآذار من العام المقبل".
واضاف زكي إنني "إندهشت كثيرا خلال حضوري مؤتمر للسياحة في المانيا من رؤية أصحاب شركات سياحية هناك تنظم رحلات للعراق وان سواحا بريطانيين والمان عادوا اخيرا من العراق بعد زيارتهم لمناطق سياحية في البصرة وبغداد وأور".
وتابع زكي هو مغترب عربي أسس شركة سبايكر مان للسياحة في منطقة إيسبوينت بولاية ميشيغان الامريكية في ستينات القرن الماضي وقد قامت شركته بتنظيم أولى رحلاتها السياحية الى منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا عام 1971، "بدون تردد قررت القيام بنفس الشيء وتنظيم رحلة لأسبوعين للعراق مع فريق مكون من 15 سائحا أمريكيا من الزبائن المعتادين على القيام برحلات مثيرة وأصحاب خبرة بالسياحة"، لافتا الى انني "ذهبت للعراق كسائح على الرغم من تحذيرات ونصائح أصدقائي وأفراد عائلتي بعدم الذهاب للعراق الذين اعتقدوا أنني فقدت عقلي كليا".
وروى زكي تفاصيل رحلته الى العراق مبينا "دخلت وفريقي السياحي العراق عبر تركيا بالطيران من مطار إسطنبول الى البصرة وحالما وصلنا واجهتنا مشاكل فحص أوراقنا الرسمية، إذ إستغرب المسؤولون المحليون أن يأتي فريق سياحي أمريكي للعراق"، لافتا الى ان "الفريق توجه بالفريق بباصات سياحية الى القرنة والبصرة وكان هذا بداية تأقلمنا مع المناطق المدنية والريفية المأهولة بالسكان هناك".
واشار زكي إلى ان "شاهدنا في محافظة البصرة فوضى إزدحام الطرق مع تنقل المارة من نساء ورجال بحيوية عند حافات الطرق بين ما يعرضه الباعة من مواد رخيصة، وتزيين الشوارع بعدد لا يحصى من صور مرشحي الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية وكذلك الحقول الخضراء وأشجار النخيل".
ويتابع زكي ساردا رحلته الى محافظة البصرة قائلا أن "هناك أعداد لا تحصى من نقاط التفتيش على الطرق يوقفونا في كل مرة ويأخذون نظرة في داخل الباص ثم يجمعون الجوازات ويسمحون لنا بالانطلاق بعد فحصها".
ويلفت زكي الى مشاهدته "آثار الحرب في أماكن متفرقة من البصرة وكذلك تمتعنا بقضاء أوقات جميلة في الفنادق الراقية في المدينة وأجواء المطاعم والمقاهي المنتشرة على كورنيش البصرة ومدينة الالعاب وهو منظر يدل على أن الحياة مستمرة في المدينة" .
ويبين زكي "زرت برفقة الفريق السياحي الامريكي مواقع حضارة وادي الرافدين في أور وتل عبيد والناصرية وأستأجرنا قاربا نهريا في جولة عبر الاهوار، وزرنا المناطق الأثرية في لكش وأوروك والخضر والكوفة وبابل وكذلك زرنا كل من الكفل ومحافظتي النجف وكربلاء"، لافتا الى اننا اضطررنا بالمرور بعدة نقاط تفتيش بضمنها ثلاث نقاط تفتيش متتالية لنتمكن من الوصول الى منطقة قريبة من المراقد الدينية".
ويوضح زكي أن "من ضمن المشاهد التي أذهلتني والفريق السياحي الأمريكي في العراق الذي زار كل مناطق العالم هو مشاهد الإسلاك الكهربائية المبعثرة والمتشابكة والمعلقة في كل مكان وفي بعض الاحيان تكون متدلية جدا بحيث نضطر أحيانا ان يتسلق أحدنا على ظهر الباص ليرفع السلك المتدلي بقطعة خشب ليتمكن الباص من المرور".
فيما يروي زكي عن بعض مشاهد الحياة اليومية التي عاشها الفريق الامريكي في بغداد، مبينا أن "منها الإزدحامات الشديدة في الطرق التي تسببها نقاط التفتيش، وإستغراقنا ساعة كاملة لقطع مسافة عشرة اميال للوصول الى المتحف العراقي". ويلفت الى إننا "عند مغادرتنا للفندق صدمنا بواحدة من اكثر الحقائق فظاعة لمدينة بغداد، وهي ازدحام المرور، إذ أن معظم الطرق مغلقة بالجدران والحواجز الكونكريتية وجميع الطرق الجانبية مغلقة لأسباب أمنية."
يذكر أن عدد المواقع الأثرية في العراق يصل الى أكثر من (12) ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة، وهذه المواقع لا تجد الحماية الكافية حيث لا يتوفر لهذه المواقع سوى (4000) حارس، غير مدربين وغير مجهزين بالقدر الكافي لإتمام عملية الحراسة على الوجه الأكمل، الأمر الذي جعل العديد من هذه الأماكن عرضة للسرقة حتى يومنا هذا.
ولايتوافد السائحون الغربيون على العراق بكثافة بسبب الاوضاع الامنية المتوترة التي يعيشها، بينما تقتصر حركة السياحة في البلاد على السائحين الذين يرغبون بزيارة المراقد الدينية المنتشرة فيها، والذين يقدمون من ايران ودول الخليج وافغانستان وباكستان ولبنان.