ستواصل السياحة الدولية الانتعاش هذا العام لكن بوتيرة أبطأ
لفتت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، إلى "تعاف قوي" للسياحة الدولية في عام 2010، مدفوعاً بالاقتصادات الناشئة في آسيا والشرق الأوسط والأمريكتين، بزيادة إجمالية قدرها 6.7 في المائة إلى 935 مليون سائح دولي.
وذكرت المنظمة الأممية UNWTO، ومقرها مدريد، أن تدفق السياح على كافة المناطق شهد ارتفاعاً العام الماضي مقابل تراجع قدره 4 بالمائة في 2009، إلا أن التعافي السياحي كان أبطاء في أفريقيا وأوروبا.
وقال طالب رفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: "الانتعاش في السياحة الدولية أنباء طيبة، ولا سيما بالنسبة للبلدان النامية التي تعتمد على القطاع للحصول على عائدات ضرورية والعمل."
وأضاف: "التحدي القائم الآن سيكون تعزيز هذا النمو خلال السنوات المقبلة في ظل الغموض المحيط بالمناخ الاقتصادي العالمي."
وجاء آسيا في مقدمة مناطق العالم التي انتعشت فيها السياحة عام 2010، حيث بلغ النمو نسبة 13 في المائة، ، وبلغ معدل السياح الذين تدفقوا على القارة من كافة أنحاء العالم 204 مليون سائح، مقابل 181 مليون سائح العام الذي سبقه.
وسجل الشرق الأوسط زيادة قدرها 14 في المائة إلى 60 مليون سائح، وفقاً للمنظمة الدولية."
وارتفع معدل تدفق السياح على الأمريكيتين بـ8 في المائة إلى 151 مليون سائح دولي، ومع أن النمو كان أقوى بالنسبة لأمريكا الجنوبية إلا أن تحسن الاقتصاد الأمريكي ساهم من جانبه في رفع أداء تلك المنطقة.
وبالنسبة لأفريقيا بلغ معدل النمو السياحي 6 في المائة عام 2010، وتدفق على القارة السمراء 49 مليون سائح، مدفوعاً باستضافة جنوب أفريقيا لبطولة كأس العالم.
ويذكر أن القارة هي المنطقة الوحيدة في العالم التي تشهد تراجعاً في السياحة العالمية عام 2009، على ما أودت منظمة السياحة العالمية.
أما وجهة السياحة الأبرز على مستوى العالم، أوروبا، فشهدت تدفق 471 مليون سائح، بنمو قدره 3 في المائة العام المنصرم، ويعود ذلك جزئياً للإرباك الذي سببه الغبار البركاني لحركة الملاحة الجوية في القارة بجانب "عدم الاستقرار الاقتصادي الذي يؤثر على منطقة اليورو"، كما قالت منظمة السياحة العالمية.
توقعت منظمة السياحة العالمية استمرار نمو قطاع السياحة هذا العام ولكن بوتيرة أبطأ ، وذلك بزيادة قد تتراوح بين 4 في المائة إلى 5 في المائة في 2011 ، وهو أعلى قليلا من متوسط المدى الطويل.
ويعود بطء النمو المتوقع في 2011 جزئياً إلى "استمرار معدلات البطالة العالية" في أجزاء من العالم ، والتحركات الأخيرة من قبل مختلف الحكومات لإدخال أو زيادة "ضريبة السفر كوسيلة لموازنة الحسابات العامة، بحسب منظمة السياحة العالمية
المصدر
CNN