TODAY - January 17, 2011
تحويل الخلايا السرطانية الخبيثة الى حميدة
أعلن فريق من العلماء توصلهم الى طريقة تحول الخلايا السرطانية الخبيثة الى خلايا حميدة وبذلك منعها من الانتشار في الجسم والتهديد بالموت.
وتستند الطريقة الجديدة الى إعادة تفعيل جينات الجسم الطبيعية التي تعمل على إخماد السرطان ولكن المرض أوقفها عن العمل. وفي حين ان العلاج الجديد لا يخفض حجم الورم السرطاني فانه يمنعه من الانتشار في أنحاء الجسم.
واختبر فريق العلماء من جامعة نونتنغهام البريطانية علاجهم الجديد على حيوانات فكانت نسبة النجاح 100 في المئة. وهم يأملون بالتعاون مع شركة صيدلانية لتطوير العلاج للبشر.
وتتحكم بانشطار الخلايا في الاحوال الاعتيادية جينات محددة تقتل الخلايا الشاذة أو ترمم الخلايا التالفة. ولكن السرطان يحدث عندما تُصاب هذه الجينات بخلل في عملها ، وتحديدا عندما تتوقف الجينات التي تخمد الورم عن العمل لسبب ما.
وتوصل العلماء الى تقنية جديدة تشمل استخدام بروتينات من حيوان السلمندر اتضح من اختبارات سابقة انها قادرة على تفعيل الجينات البشرية أو تعطيلها.
ونجحت البروتينات في وقف سرطان الثدي ومنعه من الانتشار لدى حقنها في فأر اختبار. ويسعى العلماء الآن الى تحديد هذه البروتينات لانتاجها كعقار. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن نيل باري من مؤسسة ابحاث السرطان البريطانية قوله ان من الواضح الآن ان السرطان لا يحدث بسبب جينات معطوبة فحسب بل أيضا نتيجة تغيرات في الخلايا تعمل على تفعيل الجينات أو تعطيلها. واعتبر ان الطريقة الجديدة تلقي ضوء على هذه العملية ومساهمتها في المرض متوقعا ان تؤدي الأبحاث اللاحقة الى علاجات جديدة تساعد في السيطرة على هذه التغيرات المعقدة التي تحدث في الخلايا السرطانية.