"من الذي سُمِي أولاً؟ لونه أم ثماره؟ وماهي أصل كلمة "أورانج" في الإنجليزية؟"
نعرف أن ثمار البرتقال واللون البرتقالي يتشاركان في نفس الاسم, وبالإنجليزية فإن اللون البرتقالي وثمار البرتقال يسميان Orange. ولكن هل سميت اللون على اسم الثمار؟ أم أن الثمار هي التي سميت على اسم اللون؟ في الحقيقة لابد أن نعرف أن أصل كلمة "Orange" هي الكلمة العربية "نارنج" التي أدخلت إلى الإنجليزية في القرن الرابع عشر وتم إهمال الحرف الأول من كلمة "Narenge". وعرفت ثمار البرتقال بهذا الاسم "Orange" قبل أن تستخدم كلون عام 1542.
النشأة الأصلية للبرتقال كان في الصين حيث سمي الجريب فروت الصيني. ويستخدم كعصير في أفغانستان على مائدة العشاء من أجل الإقلال من أثر الدهون. بينما يستخدم في جاميكا في تنظيف الآلات من الزيوت والأوساخ, بينما الأوروبيون يأكلون البرتقال في بعض الأحيان بالشوكة والسكينة. وكان كريستوفر كولومبوس المستكشف الإيطالي قد جلب بذور البرتقال إلى أمريكا لأول مرة في عام 1493.
في القرن الأول قبل الميلاد, كان الرومان يجوبون طول الأرض وعرضها للبحث عن الفواكه الغريبة وجلبها لزراعتها في أراضيهم, فوجدوا بغيتهم في البرتقال الذي أحضروه من الهند ليزرعوه في بلادهم, واختفى البرتقال لعدة قرون بعد سقوط روما في القرن الخامس قبل الميلاد حتى أدخله المسلمون القادمون من شمال المغرب العربي مرة أخرى إليها بعد فتح الأندلس.
والبرازيل هي أكبر دولة في العالم إنتاجاً للبرتقال, حيث تنتج نحو 18 مليون طن سنوياً, بينما تأتي أمريكا في المرتبة الثانية فتنتج نحو 8 مليون طن في العام الواحد. في حين أن بلاده الأصلية الهند والصين فتنتجان 6 و5 مليون طن على التوالي وتنتج المكسيك حوالي 4 مليون طن وأسبانيا حوالي 3 مليون طن. فيما تأتي مصر في صدارة الدول العربية والإسلامية إنتاجاً للبرتقال, حيث تنتج نحو 2.5 مليون طن سنوياً.
مصدر فوائد