الحُمى القرمزية
تعريف
مرض معدي يصيب الاطفال اساسا اكتسب اسمه من الطفح الجلدي البراق الذي ينمو اثناء المرض ، كان المرض خطرا ومنتشرا ذات يوم ومنذ مطلب الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي اصبح اقل شيوعا في كثير من الدول .
مسببات المرض
تكون الحُمى القرمزية مصحوبة بالتلوث البكتيري للحنجرة أو البشرة ، هذا التلوث يسببه نوع من البكتيريا يسمى عقدية بيتا الحالة بالدم (مجموعة أ). وتحدث الحُمى القمزية اذا أفرزت الجراثيم ذيفانا (سما) يؤثر في البشرة وسطح اللسان والحنجرة .
الاعراض
يصاحب الاصابة بالحُمى القرمزية الم في الحنجرة وحُمى وصداع وتورم في الغدد اللمفاوية بالرقبة ويصبح الطفح الجلدي للحُمى القرمزية ملحوظا خلال يومين من بداية المرض ويشبه بثرات الاوزة الحمراء وقد ينتشر في معظم أنحاء الجسم ماعدا الوجه ويصبح اللسان ملتهبا ويسمى في هذه الحالة لسنان الفراولة. وبعد عشرة أيام تنسلخ البشرة خاصة في الاصابع والراحتين واخمص القدمين كذلك ينسلخ سطح اللسان ويصبح لونه أحمر خشنا ويسمى في هذه الحالة لسان التوت وفي معظم الحالات تزول كل أعراض المرض خلال اسبوعين.
والاعراض الاولى لمرض الحُمى القرمزية تكون مصحوبة بتلوث جلدي يختلف طبقا لنوع اصابة البشرة وفي الماضي كان كثير من الحالات مصحوبا بتلوث الجروح المكوري العقدي أما اليوم فمعظم الحالات تكون مصحوبة بمرض القوباء (داء جلدي) المكوري العقدي.
الوقاية والعلاج
يصف الاطباء عموما البنسلين علاجا للحُمى القرمزية وهذا المضاد الحيوي يقتل المكور العقدي هذا العلاج يقضى على خطر الاصابة بالحُمى الروماتيزمية لكنه لا يمنع دائما الاصابة بمرض التهاب كبيبات الكلى الحاد وهناك عقاقير أخرى يمكن استخدامها لتسكين بعض الاعراض مثل حُمى الصداع أو الحك أو الغثيان أو القيء ويتعين على المصابين بالحُمى القرمزية البقاء بالمنزل لمدة يومين أو ثلاثة بعد بداية العلاج بالبنسلين وذلك يقلل من خطر انتقال المرض الى الاخرين .