السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواتى الفاضلات اخواني الافاضل
ان الحب هو من اسمى معانى الحياة، و هو أمر جميل نحس به اتجاه اخواننا و اخواتنا في الله.هو حب يكون بدايته و اخرته حب الاخوة , حب يحمل في طياته الاحترام للشخص.من مناَ لا يتمنى ان يسود الحب في مجتمعه و حين يسود الحب بيننا نرتقي في هذه الحياةلكن هناك حب لا احبه بصراحه، ذلك الحب الذي تقع فيه المراهقة ابتداءًا من السن 14.طالما كانت مجتمعتنا الاسلامية محافظة في هذا الشأن ، فعلمنا ديننا انه لا وجود للحب الغير شرعى على الاطلاق ، ذلك الحب الذي يقع فيه مراهقات مسلمات في هذا العصر تحديداً.اني يا اخوانى حزين جداً لما آل اليه حال هذا المجتمع الاسلامي، فالغرب و ما ادراك ما الغرب كفار كذبوا كتب الله و حرفوها، هؤولاء الناس كانوا اذكياء و عرفوا كيف يؤثروا على بناتنابفضل وسائل الاعلام و التطور التكنولوجي الذي اثر سلبيا على مجتمعنا بشكل عام .حب المراهقات صار شعارهن، يحبن الاولاد و صرن يختلطن معهن و هواتفهن لا تكاد تغلق من فرط المكالمات و الرسائل لا تكاد تنتهي من فرط الارسال ، هؤولاء البنات يحلمن بفارس الاحلام الذي غالباً ما يكون هذا الفارس ذئباً بشرياً يطمع في اعراضهن ، لا يهمه امر بنات الامةو يفتخر حين يأخذ شرف احدى العائلات، و كأنه ربح مباراة او معركة و يظن أنه يثبت رجولته في مجتمع لا يقسو عليه بقدر ما يقسو على الفتاة .ان الفتاة حين تقع في حبه فإنها حتماً لا تحلم الا به، ستكون مهوسة به الى حد الجنون اذ ان طبعها العاطفي و نقص عقلها يجعلانها لا تعي ما يدور حولهااذا يصير هذا الحبيب كالمخدر الذي تستنشق منه الهواء و ان ابتعد عنها اصيبت بهيسترياالاشتياق و تصيبها الانفعالات بسبب او غير سبب .و في ظل هذه الاحوال فأعين الاولياء, الامهات و الاباء غائبة و بعيدة عن فلذات اكبادهن كل البعد, فلا وجود للتواصل الفكري و السيكولوجي مع بناتهن، هؤولاء الاولياءيظنون ان توفير لهن الماديات سيكون كافياً و ينسون ان الحوار و التواصل و الحب و مدهم بامور الدين و حثهم على كتاب الله و ذكر الرسول هو الاهم على الاطلاق..يريدان ان يكونا امهات و اباء عصريين متفهمين لامور الحب كجسر يمر بكل فتاةو ينسون ان شرف بناتهن هو الاهم .بناتهن لا يكفن على متابعة الربورتاجات و الافلام الداعية للدعارة و الفساد و لا وعي للاولياء في هذه الامور .
اننا في القرن الواحد و العشرين .. اننا في عصر التطور و التحرر ..و كفى بنا بتلك العادات الزائفة, هذا الكلام يتردد على اذننا كثيرا و نسمعه يوميا لا عجب ان صار شعار الكثير من الناس في مجتمعنا الاسلامي يا خسارة!هؤولاء الاشخاص يغيب في ذهنهم ان الدين الاسلامي دين صالح في كل مكان و زمان و ان الخروج عن الاصل اثم و جريمة لا تغتفر, و درجة تأثير الغرب علينا كبيرة, فالاغلبية منا يقلدونهم في كل شيء تقريباً, و لم نتسأل يوماً لماذا لا يقلدوننا هم ايضا؟ رغم ان ديننا به الحجج و البراهين و يخاطب العقل السليم اكثر من دينهم الذي طالما يخاطب القلب
و السبب اننا نحن انفسنا قدوة سيئة لديننا الرائع فكيف لهم ان يتعرفوا على ديننا و نحن نتعلم منهم و نتكلم لغاتهم و نعطيهم اكثر من قدرهم فيشعرون بالتفوق المطلق علينا, و بطبيعة الحال فلا تجيئهم الرغبة في التعرف على هؤولاء المقلدين
قديماً كان الشرف لنا دائماً ان نكون في الصدارة و الحياء و الحشمة في بناتنا اهم ما كان يميز مجتمعنا.. لكن الا ترون ان مجتمعنا بدأ يخرج عن طبيعته المحافظة تدريجياو لكم ان تتصور احواله بعد عشر او عشرون سنة .و اهم الظواهر الدخيلة على أمور مجتمعنا حب المراهقات و حكايته . معاً و يداً بيد لاعادة مجتمعنا لطبيعته المحافظة , لضمان كرامة الانسان بشكل عام .
(((منقول للفائدة)))