أفكر في نفسي أحياناً : هل تكفي أحدنا صلة بالأئمة هذه المعرفة البسيطة بأسمائهم وتواريخ ميلادهم وشهادتهم ؟
وهل بمجرد ذلك يصبح الواحد منا تابعاً للأئمة بحيث يكون مأموماً لهم ، وما علامة الائتمام إذاً ؟
وإذا مثل الواحد منا أمام رب العزة فسأله : من إمامك أو من هم أئمتك ؟ فعرّفهم بأسمائهم دون صفاتهم وأفعالهم فلم يعرفوه بل أنكروه وأنكروا أن يكون من شيعتهم فهل له عذر مقبول عند الله يومئذ ؟
أشك في ذلك ، وأحتمل أن يكون على موالي أهل البيت الذي يدعي الإنتماء إليهم ، والتشيع لهم واتباع منهجهم أن يعرفهم معرفة تنشئ بينه وبينهم صلة الإئتمام ، وهي معرفة تتجاوز كثيراَ حدود الأسماء والألقاب ، حتى تبلغ - على الأقل - إلى معرفة نهجهم العام في الحياة ، وبعض ما أمروا به شيعتهم .
وإذا كان هذا الإحتمال صحيحاً يجب أن يجعل الشيعي في برنامج دراسته معرفة تاريخ الأئمة ولو بصورة موجزة .
دعائي للجميع