في حياة كل منا مجموعة من الأسرار والتي لايعرفها عنه أحد إلا أقرب الأقربين أو الأصدقاء المخلصين أو يحبسها بين أضلاعه ولا يخبر بها أحدا مدى الحياة .. وكما قالوا قديما سرك من دمك فانظر اين تريقه وكل من يستمع الى سر يؤتمن عليه فانه يقول الجملة المشهورة : " سرك في بير " .. فالسر أمانة ومن أفشى سرا فقد خان الأمانة ..
ان النفس البشرية تواقة دائما لمعرفة الأسرار فعندما نسمع كلمة سر فإنها تسترعي انتباهنا لأقصى درجة ممكنة.. لذلك ألف العديد من الكتاب والمؤلفين في شتى المجالات والثقافات واللغات كتبا تحتوي على عناوين بها مضمون كلمة السر أو الأسرار فالإنسان فضولي بطبعه .
ولكن نوعية الأسرار وأهميتها تختلف من شخص الى آخر فهناك الأسرار الشخصية والأسرار التي بين العبد وربه من أعمال الخير أو المعاصي والذنوب التي سترها الله عز وجل على فاعلها فأصبحت سرا بينه وبين الخالق عزوجل ..
فهناك من الأسرار في كل علم وفي كل مهنة أو حرفة ما يميز كل فرد عن الآخر وقد تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل ..
وهناك من الأسرار التي قد يعلمها الإنسان بمحض الصدفة كما يقولون.. ويكون فيها سعادته أو شقاؤه فلبرما علم الانسان سرا فأسعده أو علم سرا كان سببا في شقائه ومعاناته..
ورغم كثرة الأسرار في حياة كل إنسان إلا أن هناك سر واحد يجتمع عليه كل الخلائق وكل انسان سوف يعلمه في وقته ولن يستطيع أن يبوح به لأحد هذا السر هو " السر الأعظم" وهو سر خروج الروح من الجسد متى وكيف وأين ؟
وبعد المعرفة فإنه لن يستطيع ان يبوح به لأحد لأنه اصبح أو امسى في يد الواحد الأحد ...
مقاله أعجبتني