في يوم ليس ببعيد ابحرتُ بسفينة وجهتي العثور على ما يبحث عنه الاخرين
وقد انطلقت بشق الانفس حيث احلامي الكبيرة وفرص النجاح القليلة وأجوائي
الممطرة وتعصف بي الرياح رياح الهم ورياح المحيط الهائج وأنا ما بينهن كالأرنب
و طيرٌ جارح ملاحقاً اياي لا انا اعرف ما هو فأعرف كيف اتصرف ولا هو يعلم ما انا
فيأكلني و نحن نلاحق بعضنا بعض فبدأت اصرخ على اصدقائي على ان يعملوا بجد
وفي هذه الحالة اجابني احدهم ما بالك و الجزع فأجبته بحرقة القلب ودفعته
فعاد الى العمل فما هي ألا لحظات يسميها البعض لكني اقول انها ارادت ان
تأخذ الجزء الاكبر من حياتي إلا وهي انجلاء الامر فوجدت نفسي في المكان
الذي ابحرت منه فقال لي الرجل الذي دفعته لو لم تصرخ علينا لما خسرتنا
لكننا صبرنا عليك عسى ان تتعلم منا شيء وعندما فرغ الجميع وجدت نفسي
اني اقترفت اعظم ذنب في حياتي وتعلمت ان تحت اي ظرف يجب ان لا اخسر
من بذلت عليهم جهد لأجدهم اما الذي عثرت عليه هو نفسي فهي تحت
الظروف العصيبة افقد السيطرة عليها