حتى الرمق الأخير
يهذي العقل بالحرف الذي شتتَهُ
يُصبحُ بعين الشمس مُشتاقاً
يلوَنُ بأناملهِ سراً غامضاً
للعيش في ديار الحب من جديد
يترقبُ النجم متى ما لاح لهُ
في حضن السماء
فأدركُ أن لعينيهِ بحرٌ
ليديهِ تاريخُ مدينةٍ
لا تُهزم
وأدركُ أن لقلبه
شجرةٌ أغصانها لا تنكسرْ
هو رجلاً آخر
هو قلباً آخر
ينتشلُ فؤاداً طالما
ألهمهُ السكون
في العوم طويلاً
على ضفة الأحزان
يتعلمُ لغةً النبض
حيثُ الموت والولادة
حيثُ الحنين إلى
الهوّس بالسعادة
حيثُ يستفيقُ النور
من رقاده
يرحلُ حاملاً قلبي
بأمتعة الغياب
ويتركُ جسداً فارغاً
ينتظرُ الامتلاء
يدورُ حولي فأنا محوره
فتتغير فصول حياته
فيعودُ لي
مُتنكراً بقناع البراءة
عينيهِ مُشتعلة بسبب سهاده
فأعود للوراء كامرأةٍ مُسنة
تُحيكُ بمغزلها خيوط أملٍ
تُقنعُ ذاتها بأنها للآن
لم تُطِقْ حقيقة افتقاده
لحرفكَ وحيٌ
يكسرُ قلماً مُتمرداً
يجعلكَ أنت محوري
وأنا كحلقةٍ أدورُ حول طيفك
أعاود الرجوع إليك
لأشمَ أريج قدومك
وأخبرُ الكون
إنني
أحبك حتى الرمق الأخير
بقلمي
تحيااااااااتي