بقلم اللاعب الدولي العراقي السابق احمد راضي

الجزء الاول
اليوم سابدأ رحلة التواصل معكم… لذكريات دام تاريخها الى مايقارب الثلاثين عام. فيها من الالم والحزن والفرح السرور . وان المهم في هذه الاحداث. مواقف لم تذكر سابقا.. ولم يتعرف عليها الا اشخاص قلائل عاشوها …. وستعيشون قصص وفيها اسماء لها مكانتها السياسية والرياضية. لهم مواقف ايجابية وسلبية. بعضهم اليوم علاقتي بهم حميمة وبعضهم من غادر هذه الدنيا …وقد يكون للبعض منهم مواقف سلبية واخرى ايجابية …ولكن سيكون ذكرها تباعا والغرض من ذكرها هو ليس للأساءته لهم …ولكن هكذا هو التأريخ يسجل كل شئ …واني اتبع نظرية ان الانسان يعيش مراحل متغيرة في حياته …تجده يوما معك ويوما يخالفك .. والبشر يتغيرون في سلوكهم واخلاقهم ..في كل مرحلة من مراحل اعمارهم.. واعتقد اننا مررنا هذه المراحل ولنا ايجابياتنا و سلبياتنا.. ولو نخير في ان يرجع بنا الزمن لنغير سلوكنا ومواقفنا لغيرناها….والحكيم من يجد لاخاه عذرا. ولكي اشدكم معي سابدأ وباصعب المواقف التي مرت علي في حياتي ….واكرر لكم ما اساسرده لكم اليوم في هذه القصص كان لبعظهم مواقف مشرفه بعدها ….
العنوان انتقالي من نادي الزوراء الى نادي الرشيد
في العام ١٩٨٤في هذا العام استطاع نادي الرشيد من الصعود الى مصاف اندية الدرجة الاولى في الدوري العراقي وكان يرأس النادي السيد حسين كامل المجيد صهر الرئيس صدام حسين ورئيس جهاز الامن الخاص ونائب الرئيس السيد عدي صدام حسين الابن الاكبر للرئيس صدام حسين والحقيقة كان وجود السيد حسين كامل لغرض الاستفادة من موقعه الحكومي والصلاحيات الغير محدودة وخاصة في مسألة الدعم المادي الكبير وتبويبها بارتباط النادي بجهاز الامن الخاص ورئيسه واما المسؤولية المباشرة لادارة النادي فكانت للسيد عدي صدام فكانت اهدافهه لتاسيس هذا النادي بعيدة المدى رياضيا وسياسيا ولن اخوض في هذه الامور لاني اعرف ان الكثير منكم يريد مني الدخول في احداث هذه القصه. حالي حالكم عندما اقرأ حدث او قصه اتململ من المقدمة المهم كنت في ذلك الوقت العب في نادي الزوراء والمنتخب الوطني العراقي وكنت في بدايات الشهرة وحب الجمهور لي وخاصة من محبي ومشجعي نادي لزوراء وصدف اني في ذلك الوقت قد ابعدت عن المنتخب الوطني من قبل السيد عمو بابا مدرب المنتخب الوطني بس عنتي وغروري من جهة وشدة وقسوة تعامل المدرب عموبابا معي في التدريب من جهة اخرى مما دفعني الى عدم احترامه وعدم الالتزام بالتدريب نتج عنه خلاف بيني وبينه فقرر ابعادي عن المنتخب الذي كان يستعد لاولمبياد لوس انجلوس وهذه المرة الاولى التي أبعد عن المنتخب الوطني. ندخل في الحدث.. كنت انا في رحلة مع اصدقائي في مدينة الحبانية السياحيه وكان اليوم الاول الذي وصلنا فيه حيث وصلنا صباحا وبعد اجراءات الحجز وترتيب الاغراض بدات رحلتنا بالسبح في بحيرة الحبانيه ومن ثم تناول الغداء وبعدها التجوال باروقتها واثناء دخولنا للشالي او البيت الذي نسكنه للراحه بعد الجوله الاولى للاستمتاع.. رن الهاتف الارضي للبيت ليكلمني موظف البدالة: لديكم اتصال خارجي من بغداد للسيد احمد راضي موجود السيد احمد وكان ردي نعم انا احمد.. موظف البدالة : زين راح احولك الخط. الو هلو احمد اني )صالح( طبعا صالح اخي الاكبر.. شلونك :الحمدلله خو ماكو شي صالح ظل بالي. كال: لا ماكو شي بس خابروا استعلامات القصر الجمهوري عليك على تلفون البيت وكالوا خل يتصل بينا احمد. بعد ماكلتلهم انت بالحبانية… زين شرادوا معرفت كال ماعرف بس انطوني الرقم وكالوا خل يتصل.. اخذ الرقم واتصل بيهم وارجع خابرني طمني شيردون منك.. زين ان شاءالله.. اخذت الرقم وطبعا قلق وحيرة ياترى شيردون مني.. ممكن عمو بابا اشتكى علي يم المسؤولين.. طارت حلاوة السفرة ودخت وكامت تضرب الحسابات بدماغي يمنة ويسرة وهذا كلة لان ماعمري بذلك الوقت احد متصلي ومن جهة مهمة وبمستوى القصر الجمهوري وعمري عشرين سنة في وقته مع ذلك حاولت اسهل الامور بداخلي واتوكل على الله .. خابرت :السلام عليكم استعلامات القصر.. نعم تفضل .. اني احمد راضي متصلين حضرتكم علي للبيت وطلبتوا اتصل بيكم.. اي نعم دقيقة حولوني على شخص.. مرحبا استاذ احمد كالي استاذ احمد ارتاحيت.. طبعا رديت اهلا استاذي العزيز كال استاذ باجر عندك مقابلة مع استاذ عدي صدام حسين تجينه يم مدرسة الاعداد الحزبي بالحارثية تندلهه ؟ لا والله.. تندل الجسر مال الحارثية .. اي نعم .. زين تعال باجر بالعشرة الصبح جوة الجسر اكو موقف وكف سيارتك وتجيك سيارة تاخذك ن شاءالله. انت وين هسه .. اني بالحبانية ندزلك سيارة تجيبك .. لا شكرا عندي سيارة واليوم راح ارجع بغداد انشاءالله.. توصل بالسلامة في امان الله .. شكرا في امان الله
الجزء الثاني
طبعا بعد ان اخبرت اصدقائي اني راجع وذكرت لهم الموضوع تضايقوا لسببين اولا خربت السفرة لان راح ارجع والسبب الثاني خافوا علي من الاتصال والموعد.. بس اني طمنتهم وفعلا كنت مطمئن بعد ما اتصلت بالاستعلامات تخيلت ان الموضوع لا يتجاوز عن الامور الرياضية لان في تلك الايام كان عدي ذكره قليل في المجتمع العراقي حتا انا سمعت بالصدفه ان هنالك نادي الرشيد وعدي ابن الرئيس يدعم هذا النادي المهم لملمت اغراضي واصحابي رجعوا معي الى بغداد مع قليل من الدردمة والانزعاج من قبلهم على طول طريق العودة الى بغداد…. وصلنا الى بغداد الحبيبة.. وفي اليوم الثاني ذهبت الى مكان الموعد تحت جسر الحارثية تفاجئة باربع لاعبين معروفين واقفين في نفس المكان هم عدنان درجال نادي الطلبة و شاكر محمود نادي الصناعة ومحمد فاضل نادي الجيش على ماعتقد ووصفي جبار حارس مرمى نادي الشرطه… السلام عليكم شلونكم بدات الدردشة بيننا بصوت خافت شنو الموضوع خابرونه كالو تعالوا هنا.. عدي يريد مقابلتكم.. معرفتوا شنو الموضوع : عدنان يمكن علمود نادي الرشيد..المهم اجت سيارتين مارسيدس ركبنه بيهه وانطلقنا الى القصور المطله على دجلة والتي بنيت بنفس الدزاين والخريطه والشكل الموحد لاغراض الضيافة للرؤساء في المؤتمرات التي كانت تقام في ذلك الوقت وقد كان للسيد عدي صدام واحد من هذه البيوت يعتبر مكتب له ويسمى مكتب رقم سبعة دخلنا البيت او القصر وكلمة قصر كبيرة على الموقع المهم البيت وبالمناسبة هذة البيوت اليوم يقيم فيها السفير الاماراتي والسفير الكويتي وبعض السفارات الاجنبية والعربية كان البيت انيق مريح جلسنا تقريبا عشر دقائق وثم دخل علينا السيد عدي صدام وكان ترحيبه فائق للجميع وحقيقتا كان يسميني ابو شهيبه.. وبدأ باستعراض فكرته وسبب دعوته لنا في ذلك اليوم حيث كان فكرته ان يجمع اكثر عدد من نجوم الدوري واللاعبين المميزين لنادي الرشيد وذلك لان هذا النادي نريد له ان يكون من افضل الاندية العربية والاسيوية وتكون فائدته الاولى تصب للمنتخب الوطني حيث ان اغلب لاعبي المنتخب سيكونون في هذا النادي وانا اخترتكم لاني اعرفكم واعرف الفائدة من وجودكم في النادي.. وتحدث عن امكانيات هذا النادي وما سيناله الرياضيين ولكافة الالعاب من اهتمام ورواتب وتغذية ومعسكرات ونوعية المدربين والكوادر الطبية وتهياة منشات النادي بطريقة تفوق الموجود لدى الانديه الاخرى .. ثم انتهى بالسؤال لكل واحد منا هل لديك الرغبة بالانضمام ؟…الكل وافق.. بعضهم كانت لديهم في البداية مشكلة العسكرية لكن سرعان ما قال لهم سيكون تنسيبكم على الحرس الجمهوري او جهاز الامن الخاص مرتبين الكم كل الامور.. وصل السرة الي جان يكلي ها ابو شهيبة شتكول …كتله استاذ هذا شرف النا ان نلعب بهيج نادي بي كل هالمواصفات ولكن اكو مشكلة استاذ بالنسبة للجمهور …..كال شبي الجمهور ..كتله استاذ فلاح حسن ماكو واحد مايحبه بالعراق من عاف الزوراء وراح لنادي الشباب علمود العسكرية وتفريغة لنادي الشباب والي كان يراسة السيد صباح ميرزا وكان مجبور والجمهور يعرف مجبور دمروا جمهور الزوراء بالحجي والهتافات بالمباريات ….واني بس هاي مشكلتي واخاف يصير بية نفس الموقف … هو هنا ضاج شوية وكال :لا هاي مو مشكلة عود احنا نكتب بالاعلام والجرايد انه احنا طلبنا منك تجي للنادي ونخلي مسؤوليتك امام الجمهور هاي سهلة بعد عندك شي ثاني ….كتله لا شكرا استاذ …. بالنهاية صافحنا شكرنا وكال احنا ننطيكم خبر على موعد الانضمام للنادي …طلعنا واني القلق انتابني وبنفس الوقت ميزات النادي مغرية ودعم ..وحياتك غير من تكون مدعوم من ابن رئيس دولة ..وارجع واكول شيسوي بيا جمهور نادي الزوراء اذا انتقلت المهم خليتها على الله وقررت احاول اتملص من الموضوع اذا كدرت وبعدها باسبوع على ما اتذكر خابرونه من نادي الرشيد تفضلوا يمنا .. وصلنا طبعا كان معظم لاعبي النادي موجودين من كل الالعاب ديوقعون على الكشوفات وطلب الانضمام .كليشة تكتبها بايدك وتوقع . هنا كان احد المقربين وسكرتيرة الخاص عفيف كاظم يوزع الاوراق وبعدين اصبح من المبعدين والمغضوب عليهم ..المهم كتله استاذ عفيف مو كال الاستاذ نبررك بالجرايد قدومك حتا نخلي مسؤوليتك امام الجمهور اشو صارت اني اطلب الانضمام …. كال هاي طلبات شكلية لسجلات النادي …بعدين الاستاذ يخلي احد يحجي عليك …وقعت واني خايف ليوصل الخبر لجمهور الزوراء . هسه اكو منكم من يكول ليش احمد هلكد خايف من الجمهور . متعرفون الجمهور شلونه ويايه من ادخل النادي الى ان اطلع صور وبوس وتشجيع وكلام تحس بنفسك انت طاير مو على الارض وهذا الموضوع يومية …هذا كله ممكن تفقدة باي لحظة اذا عرف الجمهور .. العصر بالتدريب عرف الجمهور وعلى كولتهم (كبت العيطه )ليش احمد تبيع النادي هذا النادي الي سواك بعته علمود الفلوس وعلمود نادي الرشيد مال الحكومة تترسون بطونكم وتعوفون النادي والجمهور التعب عليكم… واني اكلهم والله مااعوفكم والنادي مراح ينطوني استغناء وباقي بالنادي ولو اموت ما اعوف النادي …شوية هدأو … بعدها باسبوعين خابروني من نادي الرشيد اتصل بيا السيد عفيف كاظم سكرتير السيد عدي وكال اتصلنا برئيس نادي الزوراء السيد سيف الدين المشهداني وكال اذا احمد يريد يروح لنادي الرشيد احنا ادارة الزوراء ماعندة مانع بس اريد اسمعهه من احمد يكول اريد اروح لنادي الرشيد … وعليه اتواعدنه يوم الاربعاء بنادي الزوراء ويكون وياك نائب ضابط ابو زينة من الحرس الجمهوري (وابو زينه فاضل رجل طيب من اهل العمارة صار صديقي بعدين بعد ما حركني اما عدي في وقتها )…حتا يكون وياك بالاجتماع ويا رئيس نادي الزوراء السيد سيف الدين…. ويا نفسي صارت عندي كابه وخوف من الجهتين من عدي ومن نادي الزوراء وجمهورة بعد ما استشاريت وفكرت كلت ما اطلع منها الا ان ارمي الكرة في ملعب ادارة الزوراء لان شيريد يسويلهم عدي اذا ما وافقوا على الاستغناء بس اني اذا رفضت مراح يرحمني عدي جاء يوم الاربعاء المشؤوم في حياتي …اتصل السيد فاضل ابو زينة الظهر وتواعدنه بنادي الرشيد نادي الكرخ حاليا الساعة الرابعه عصرا ..وذهبنا الى القدر المكتوب في نادي الزوراء في الشالجيه كان مكان التدريب هناك وتواجد رئيس النادي هناك …دخلنا النادي طبعا عرف الجمهور عن طريق رئيس النادي الكل يريد ان يخلي مسؤوليته نظراتهم فيها كلام كثير فيه رجاء وفيه عتاب وفيه دعاء ان لا يتم الامر امر الاستغناء عني..
الجزء الثالث
دخلت ومعي السيد فاضل ابو زينه الى مكتب رئيس نادي الزوراء وكانت عبارة عن بعض الاثاث البسيط مكتب وطقم جلوس بسيط واصلا موقع نادي الزوراء في الشالجيه عبارة عن ادارة ومنازع بسيطة ولكن تخرج من هذا المكان عمالقة الكرة العراقية …. وعندما دخلنا وكان السيد سيف الدين بانتظارنا وكان هنالك بعض المدربين والاداريين في الغرفة طلب رئيس النادي من الجميع الخروج وفي لحظة طلبه للجميع الخروج من الغرفة انا طلبت منه ان انفرد به قبل ان يكون الاجتماع مع السيد فاضل مبعوث نادي الرشيد .. وهنا اعترض السيد فاضل وقال انا بامر من الاستاذ عدي يجب ان اكون موجودا … فقلت له اكيد ستكون في الاجتماع ولكن لدي كلمه مع رئيس النادي على انفراد ولن يطول الامر سوى دقائق ..نظر الى رئيس النادي وبفطنة وذكاء السيد رئيس النادي عرف ان هنالك امر مخفي فاستسمحه بالخروج لدقائق فخرج السيد فاضل من الغرفة وهو منزعج … وهنا السيد رئيس النادي اغلق الباب وجلس على مكتبه وقال تكلم احمد ما هو الشئ الذي تريد ان تقوله على انفراد…فقلت له استاذ انا لا اريد الانضمام الى نادي الرشيد ولكن خوفي على نفسي من عدي ان يؤذيني …وهنا تجعد وجهه وقال لماذا اذن قالوا لي انك موافق …والحقيقة انا زعلت عليك لانك وافقت .. ومع هذا راودني الشك فاردت ان اسمع موافقتك بنفسي … اذن انت لم تقل لهم موافق ..فقلت له بصراحه قلت لهم انا ليس لدي مانع ولكن الموافقة النهائية هي لادارة النادي ولهذا اردت ان انفرد بك ..استاذ انا لا اريد الذهاب لنادي الرشيد ولكن لا استطيع ان اقول هذا خوفا على نفسي ولكن انتم كادارة لو رفضتم الاستغناء عني لا يستطيع عدي ان يفعل لكم شئ وبحجة انتم بحاجة لخدماتي ومصلحة النادي فوق كل اعتبار و قراركم جماعي كادارة …هنا تبسم وقال حمودي ولا يهمك انا سانهي الموضوع انت الان تستطيع الذهاب للبيت وترتاح وغدا اراك في التدريب… قلت له شكرا استاذ في امان الله ..خرجت وانا مغبط بالفرحة ..وانا خارج من الغرفة تلقاني بعض الجمهور ماذا حصل احمد فقلت لهم ان شاءالله الامور جيدة ورئيس النادي غير موافق على الاستغناء وهنا عمت الفرحه وانهالوا علي بالقبل وانواع الكلام الجميل يابطل يا ابو الغيرة…. ركبت سيارتي وخرجت من النادي وانا مرتاح وكأن حمل ثقيل ازيح عن كاهلي.. ذهبت للبيت اغتسلت وغيرت ملابسي… وذهبت الى مكان راحتي ومتعتي.. هو المقهى الذي التقي به اصدقائي اصدقاء العمر ..وهذا المقهى رغم بعده عن مكان اقامتي في منطقة حي العامل ولكن كنت اذهب الى هذا المقهى سيرا على الاقدام في الايام التي لم اكن امتلك فيها سيارة وبشكل يومي وهذا المقهى يقع في منطقة اليرموك يسمى (كهوة دحام ) ولحد هذه اللحظه اغلب اصدقائي المقربين هم نفس رواد هذا المقهى سابقا… وصلت المقهى بسيارتي وكنت عادتا ابقى في المقهى الى وقت متاخر من الليل مع اصدقائي.. ورجعت الى البيت في ذلك اليوم الساعة الواحدة بعد منتصف الليل دخلت البيت وغيرت ملابسي لاصعد الى سطح الدار لانام حيث كان اغلب العوائل في بغداد ينامون على السطوح في الصيف لشدة الحر في داخل البيوت ….واثناء وجودي في البيت وقبل الصعود للنوم قال لي اخي صالح جائوا عليك اشخاص في الساعة العاشرة ليلا لديهم سيارة سوبر صالون تويوتا رصاصي مضلله سالو عنك…. فقلت لهم انك خارج البيت …ثم قالوا سناتي في وقت لاحق… فقلت له. الم تعرف من هم …قال لا … والحقيقة لم يقلقني سؤالهم عني وذلك لان بعض المعجبين كانوا ياتون الى منزلنا بغيت السلام والتعرف علي وكان بعضهم شخصيات مرموقة كضباط ..فلم يسوارني الشك والقلق من مجيئهم وصعدت للنوم ….وبعد ساعة من النوم واذا باخي الاكبر عبدالرزاق يصحيني من النوم …احمد هنالك اشخاص بالباب يسالون عنك… فلت له من هم ..وماذا يريدون في هذا الوقت المتاخر.. قل لهم اني نائم …قال لي لقد دخلوا علي للصاله حيث كان ينام اخي هناك داخل المنزل وطلبوا ان اصحيك لامر ضروري وفي هذا الاثناء سمع صالح كلام عبدالرزاق فاسرع الى اخذ مسدسه والنزول لهم ولحقت به ونزلت من السطح الى باب المنزل الخارجي فوجدت مشادة كلاميه بين صالح واصحاب نفس السيارة الذين جائوا في وقت سابق من الليل ..فطلبت الهدوء من صالح.. وقلت لهم من انتم ماذا تريدون… قالوا نحن موظفون في القصر الجمهوري وانت مطلوب حضورك بطلب من احد المسؤولين الان …فقلت لهم ومايثبت لي انكم من القصر ..فاخرج احدهم هويته مكتوب عليها رئاسة الجمهورية فقلت له فقط اغير ملابسي واتي معكم ..دخلت البيت ودخلوا اخوتي معي.. وقالوا ماذا ستفعل ..قلت لهم وماذا سافعل غير ان ساذهب معهم ..سكتوا والخوف يعتريهم ويعتريني ورحت افكر بهذا المسؤول.. من هو يا ترى هل هو عدي ام غيره ..غيرت ملابسي وخرجت وركبت السيارة معهم واول ركوبي للسيارة سالتهم من هذا المسؤول الذي يريد رؤيتي الان …فقال احدهم وكان عددهم ثلاث اشخاص ستعرفه بعد قليل.. وسالته الا تعرف لماذا اراد بطلبي الان …فقال انت تحرشت باحدى معارفه ببنت اسمها سميرة فاشتكت عليك عنده … وعند نهاية شارع منزلنا ..نزع احدهم ربطة عنقه وربط عيني بها ..وهنا اوشكت ان ايقن باني ذاهب الى الموت.. ارتابني الخوف بشكل لايوصف.. كانت هي لحظات ولكن لم يبقى شئ من مخيلتي بالسوء الا وقد مر علي في تلك اللحظات.. السجن ..التعذيب. الضرب. القتل. كل هذا تخيلته عندما ربط عيني برباط عنقه… وهنا ومن شدة خوفي بدات بالحلفان وباغلظ الايمان اني لا اعرف سميرة ولم اتحرش بها ولم يمر علي هذا الاسم…فقال لي لا ..انت قد تحرشت بها وستلاقي حسابك عند المسؤول… وعدت عليه بالحلفان.. فقال لي اسكت اذا كان عندك كلام فقله للمسؤول ..وفي هذه الاثناء السائق يرفع جهاز اللاسلكي الذي في السيارة وينادي الهدف معنا ونحن قادمون باتجاهكم .ومنزل الهدف وهاتفه مراقب ..وكلما مر وقت قصير ويفتح نافذة السيارة ويتكلم باتجاه خارج السيارة ..ارفع العارضة ولكني لا اسمع شئ او رد من الخارج.. يتكرر هذا الكلام لاربع او خمس مرات.. وبعد ان قطعنا مسافة قدرها الزمني حوالي ربع ساعة ..وقفت السيارة واسمع احدهم يقول هنا.. نزلوا من السيارة وانزلوني منها واقفوني مسافة خمس امتار تقريبا بعيدا عن السيارة وانا لا اكاد ان استطيع الوقوف من شدة الخوف والرعب والذي ارعبني اكثر لا ارى شيا ولا اعرف اين انا …وبعد اقل من دقيقه حيث كانوا يتكلمون بصوت خافت وعن بعد عشر امتار جاءوا باتجاهي وانهالوا علي بالضرب حيث ابتداها اولهم بصفعه قويه على وجهي وكنت متوقعها في تلك اللحظة.. فوقعت على الارض ولملمت نفسي وغطيت وجهي بيدي واستمري بضربي وانا على الارض وانا قد اجهشت بالبكاء من اول لحظة تعرضت بها للضرب.. توقفوا عن ضربي وقد ازيلت الربطة عن عيني من جراء الضرب وقد رايت تلة تراب وبناء مشروع سكني لم يكتمل وعلى ما اعتقد انه مشروع شقق في بداية منطقة السيدية… حيث لم يكن هناك مسؤول او معسكر او عوارض ودخول وخروج ولا موضوع تحرش ولا سميرة او اميرة في الموضوع وانما كانت رسالة غضب لاحدهم عن عمل قد قمت به… فايقنت انه موضوع نادي الرشيد وان عدي وراء هذا الموضوع …واستمر بكائي حتى صعودي للسيارة مرة اخرى.. واخذ احدهم ربطته وطلب مني ان يكون نظري الى قدمي طول فترة عودتنا ..وطلب من السكوت عن البكاء وثم قال لي انت تلعب (طوبة) قلت له نعم وان شاءالله راح العب لنادي الرشيد محاولة مني لارضائهم فقال لي والله اذا شفناك تلعب طوبه مرة اخرى سنكسر رجليك..فطلب ان ارفع راسي.بعد ان وصلنا مسافة ليست بقريبه من منزلي . وقال اين منزلك ..فقلت له بعد مسافه… فقال انزل هنا واذهب مشيا فانزلوني مقابل جامع العشرة المبشرة في حي العامل وكان يبعد حوالي ٣ كيلو متر عن منزلي ولكني عندما نزلت كنت غير مصدقا باني رجعت سالما واني لم احبس او اقتل… حيث لم يكن لي من العمر سوى عشرون عاما… وانا في مسيري للعودة للبيت مسرعا صرت اترقب واتلفت خوفا في ساعه متاخرة من الليل حتى وصلت (راس شارعنا) وجدت اخي وحبيبي صالح جالس على الرصيف يترقب وينتظر عودتي والخوف في عينه ولكن ما ان راني شعرت بفرحته حتى عانقني وكانني كنت مسافرا لسنوات طويلة.. وقال لي ضربوك فقلت له نعم.. قال تاذيت هل عندك كسر او وجع قلت له لا فقط الم في وجهي وفي حنكي والم بسيط في ظهري.. قال الحمدلله على كل شئ ..قال لي من هم هؤلاء …فقلت له جماعة عدي ..فقال ماذا فعلت لعدي ليفعل بك كل هذا …قلت له انتظر حتى نصل البيت وما ان وصلنا البيت .. غسلت وجهي وغيرت ملابسي وشربت الماء واخذت قسط من الراحة ..شرحت له ما حصل عصر ذلك اليوم …وقلت له لاعرف ما الذي قاله رئيس النادي لفاضل ابو زينه ليغضب عدي بهذه الطريقة.. فنصحني صالح ان اذهب غدا لنادي الرشيد واطلب مقابلة عدي وقل له انك كنت موافق وقد قلت لرئيس نادي الزوراء السيد سيف الدين هذا الكلام ….ولكم الخيار كادارة نادي في منحي الاستغناء… اتفقنا انا وصالح على هذا …وطلب مني النوم ..وبالتاكيد لم انم لحظه واحدة حتى صارت الساعة التاسعة صباحا ..وغيرت ملابسي وذهبت الى نادي الرشيد لعلي اجد عفيف كاظم سكرتيره واطلب مقابلة عدي …..