عندما ينحني الليلُ على حنان شَعركِ
و يذوبُ مشنوقاً متلهفاً لأنوارِ وجهكِ
و يتنهدُ مخنوقاً بمشاعر إشتهاءهِ
لكِ .. لعطركِ .. لكِ وحدكِ أنتِ
عندما أفيضُ حزناً على يديكِ
مذبوحاً من حلاوةِ الحبِ و عذابهِ
و أصبحُ جماداً و تمثالاً عند زلزال نظرتكِ
عندما أموتُ في حُضنكِ شهيداً
عندما أتلوكِ بين أسطر الطفولة
و بين معاركي و بين أصداء البطولة
و بين إنتحار المطر و انكسارهِ و هطوله
عندما أرسمكِ على وسط مرآتي
و اعتبركِ من ضمن أولى إهتماماتي
و أهم و أعظم .. و أشرف و أطهر
عندما أكتبكِ حرفاً مميزاً
لا يمكنني أن ألغيهِ من قواعد لغتي
عندما تبكينَ كالأطفال بريئة
و دموعكِ تلون عينيكِ الكحيلة
فتركضين متلهفةً إلى حضني قتيلة
عندما تنتشيني سكرةُ الحُبِ
و أتلعثمُ و تختنقُ أنفاسي داخل الوريد
و أرجعُ أولدُ منكِ من جديد
عندما لا أفرقُ بينكِ و بين الشروق
و تحرقيني بقبلةٍ تفوقُ أقسى الحروق
عندما لا أميزُ بينكِ و بين الأرضِ حين تدور
و بين كميةِ ماء عينيكِ و بين البحور
عندما أخطفكِ عن عيون الناس
و أقتلُ كُلَ شخصٍ يُشاغبكِ و أقطعُ عنهُ الأنفاس
عندما انتعشُ فتولدينَ من فمي طفلةً عابثة
تلعبين بأعصابي فأحترقُ جنوناً و أشمكِ .. أضُمكِ وأنتِ خائفة
فتغارُ الأزهارُ و تذبلُ غيرةً
حينها إعلمي إني مجنونٌ فيكِ
و لا يستطيعُ الوصولَ إليكِ سوايَ أنا