هناك من يخجل أن يعترف بأخطائه، ويظن أن ذلك يخدش كبرياءه أو يُنقص من قيمة عقله وشخصه، ولا يعلم أنه حين يعترف بها فذلك يعني اقترابه من الحكمة التي قد لا تكون إلا بمزيد من الأخطاء ومزيد من المراجعة واللوم سعيا للإصلاح، وكما يقول الشاعر الإنجليزي ألكسندر بوب: "ليس على المرء حرج من الاعتراف بخطئه؛ فهذا يعني قوله بكلمات أخرى أنه اليوم أكثر حكمة مما كان بالأمس".
كم يشبه الحبّ الحقيقي الماء حين يكون صافيا.. يروي ويُحيي!
نعم.. لا تعجبني حكاية قيس وليلى! فكم سبب لنا قيس ـ المعروف بمجنون ليلى ـ من مأساة في حياة العرب العاطفية! كان أسطورة حبّ لذيذة لكنها بليدة؛ لأن لسان حالها يُعزز ويرسخ في عقل الذكور العرب "احذر من الحبّ.. أوعك تحبّ.. استعد للرحيل في أي وقت حين تحبّ.. حتى لا تُصبح مجنونا.. مخبولا.. ويسخر منك الجميع فهو عيب يُنقص من قيمتك"! وهكذا تشوه قيمة الحبّ.. وهكذا دُفن لدى الكثيرين قبل أن يُولد كعيب.. خوفا وطمعا.
أنت واحد (1) فيما الصفر (0) = قيمة.. هكذا كلما سعيت أكثر إلى الصفر (0) لتحصل عليه فسوف تستطيع أن تضاعف قيمتك أكثر فأكثر فأكثر.. مجرد محاولة لقراءة الرياضيات بالمقلوب!.
الإنسان.. يُصبح بقايا تذروه الرياح حين تنهشه الطائفية والمذهبية والعنصرية والقبلية.. وكم يشبه هذا إنسان منطقة الشرق الأوسط.. بات مجرد بقايا مع الأسف!.
هل تخيلت يوما أين تعيش أنت؟! أو تخيلت كم هو الشبه الكبير بينك وبين النملة المستضعفة بين قدميك حين تعرف حجمك الفعلي على سطح نقطة زرقاء صغيرة جدا في ظلام كوني فسيح جدا! هل حاولت تخيل نفسك تسكن ذرة غبار معلقة في الفضاء الذي لا يعرف أسراره إلا الخالق سبحانه وتعالى.. تأملوا هذا الرابط جيدا ربما نعرف حجمنا الفعلي.. ونعرف قيمة التواضع وقيمة تقبل الآخر والتعايش معه على هذه النقطة الزرقاء.
منقول