حين اقبل عليه الليل
بدت عيناه كالسيل
من حسرة ومن اه
وذكريات دثرتها السنين
تحمل في طياتها اوراق
كتب فيها اسمه الحزين
فتح الاوراق لينظر ما بها
تتراجف بلا هواء
وعثر على نفسه بينها
غائما بلا مطر
وخائفا بلا خطر
يهرب بين ثنايا الحياة
من جدار الى جار
ومن نار الى نار
والحيرة تنهش من لحم عقله
يصرخ ولا يسمع صوته الا هو
والاغرب فيه , دمعته الظائعة
تجري تارة وتارة تجف
وتكتب على خديه
الــــى مــــتى
ايها الغريب
من لعينك اذا اعياها الليل
ومن لقلبك ان صابه سهم الصقيع
ونافذت اضلاعك مكسرة
والفراق تخط قدماه على بابك
وانت تابى الرحيل
انظر امامك الى رمس الاحبة
فان اردت الرحيل
فارحل الان
ما دام راسك كالنخيل
فالغريب لايهتم بالحياة
لانه لم يجد فيها
مايسكن عويله
ويمسح دمعة
عاشت على عينيه الاف السنين
قلم زين المواسي