في أول احتفالية تطويب يشرف عليها في مقر الفاتيكان منذ توليه منصبه، أعلن البابا فرانسيس بابا روما منح لقب قديس ل800 من الضحايا الذين قتلوا على يد الجنود العثمانيين عام 1480 ميلاديا.
وشهدت بلدة "اوترانتو" الواقعة في جنوبي ايطاليا عمليات قطع رؤوس الضحايا بعد رفضهم اعتناق الاسلام.ولا يعرف سوى اسم واحد من الضحايا ويدعى أنتونيو بريمالدو.ومنذ جلوسه على كرسي البابوية قبل شهرين، منح البابا أكبر عدد من لقب القديس مقارنة بأسلافه.وكان من بين أولئك الذين جرى تطويبهم يوم الأحد راهبتان لاتينيتان توفيتا في القرن الماضي، هما لاورا مونتويا من كولومبيا و ماريا غوادالوبي غارسيا زافالا من المكسيك.
منذ جلوسه على كرسي البابوية قبل شهرين، منح البابا فرانسيس أكبر عدد من لقب القديس مقارنة بأسلافه.
وكانت قديسة كولومبيا الأولى، الأم لاورا مونتويا قد كرست حياتها في سبيل مساعدة أبناء بلدها، بينما كانت الأم ماريا، التي منحها البابا فرانسيس اسم الأم " لوبيتا" قد أوت الكاثوليك خلال عمليات قمع كانت تمارسها الحكومة لمواجهة المظاهر الدينية في العشرينيات من القرن الماضي.يذكر أن إعدام "شهداء اوترانتو" الايطاليين جاء بعدما غزا 20 ألف جندي تركي بلدتهم في جنوب شرقي ايطاليا.وقال ديفيد ويلي، مراسل بي بي سي في روما، إنه لم تكن هناك أي إشارة تنم عن وجود مشاعر مناهضة للاسلام خلال العظة التي القاها البابا فرانسيس أمام عشرات الآلاف من أتباع كنيسته الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس.أوضح مراسل بي بي سي أن البابا السابق بنديكتوس السادس عشر هو من أقر إجراء تطويبهم، بينما يواصل البابا الجديد تكريم جيل جديد من "الشهداء" القدامى ومن العصر الحديث أيضا.وسيعلن في وقت لاحق من الشهر الجاري عن تطويب القس الايطالي غوسيب بوغليسي، الذي قتل على يد عناصر من مافيا صقلية قبل عشرين عاما، وهي بمثابة خطوة أخيرة قبل إعلانه قديسا