من أبطال آسيا و القوى العظمة في غربها، إبان الحرب التي عاشها خلال العقد الأخير، تمكن منتخب العراق من التتويج كبطل لأمم آسيا 2007.
ليس هذا الإنجاز الوحيد في تاريخ بلاد الرافدين إذ سبق له أن حصد ثلاثة ألقاب في كأس الخليج العربي، كأس أبطال غرب آسيا، ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الآسيوية و خمس بطولات كأس آسيا للشباب و يعد العراق من البلدان الشغوفة بلعبة كرة القدم على الرغم من أنه كان منتخباً مجهولاً منذ ثلاثة أعوام تقريباً.
ربما الآن هناك توقعات و ترشيحات تصب في مصلحة المنتخب العراقي للتربع على عرش الكرة الآسيوية من جديد على عكس 2007 حيث ناضل و فاز بالكأس التي وحدت الشعب العراقي.
كيف تـأهل لأمم أسيا 2011 ؟
ترشح منتخب العراق مباشرةً إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2011 لأنه كان بطل النسخة الماضية، و تأهل إلى البطولة بشكل تلقائي جنباً إلى جنب مع الوصيف منتخب السعودية و صاحب المركز الثالث منتخب كوريا الجنوبية.
المدرب والتكتيك
تولى المدرب الألماني الخبير وولفجانج سيدكا مهام تدريب المنتخب العراقي لكرة القدم قبل بطولة الخليج الماضية حيث تعرّض للإنتقادات بعد خروجه من نصف النهائي بالركلات الترجيحية أمام منتخب الكويت -بطل الدورة-.
و لم يحظى سيدكا بالوقت الكافي للإستعداد لتلك البطولة على الرغم من إثبات قدرته على الإستفادة من إمكانيات و موهبة القائد يونس محمود، علاء عبد الزهرة و نشآت أكرم...
لا شك في أن محمود يونس هو أكثر لاعب حاسم في المنتخب العراقي و كان كذلك أيضاً في كأس أمم آسيا الماضية، لذلك يبدو أن سيدكا مستعد و واثق من قدرته على إستخراج طاقة محمود كاملةً للدفاع عن اللقب الغالي أمام منتخبات آسيوية عملاقة كالسعودية، اليابان و كوريا الجنوبية
نجم الفريق
إحتفل يونس محمود بهدف الفوز و الإنتصار في المباراة النهائية من كأس آمم آسيا 2007 في شباك السعودية بعد مجموعة من الكرات الرأسية و قتاليته على كل الكرات كما إمتاز بالروح القيادية في المنتخب العراقي.
من جهته، أظهر نشآت أكرم إمكانيات عالية و لمسة كروية رائعة لا تنسى خلال في كأس أمم آسيا كما أن مهارته في التمرير كانت حاسمة كأهداف يونس محمود و لا ننسى المهاجم علاء عبد الزهرة الذي لا يتعدى عمره 22 عاماً.
توقعات الأنصار
على الرغم من الوضع السيء في العراق سياسياً و إقتصادياً إلا أن الجمهور مايزال متعطشاً إلى كرة القدم و يأمل الكثير في هذا المنتخب و في إمكانياته على إسعاد الناس كما حدث في النسخة الماضية أمام منتخب السعودية. و مايزال منتخب العراق يحتفظ بأبرز لاعبيه الأساسيين الذين حققوا الإنجاز التاريخي في 2007 و لذلك يرى مشجعوه أن من حقهم التفاؤل في يناير المقبل.
توقعات جول.كوم
القرعة كانت صعبةً جداً و وضعت منتخب العراق في المجموعة التي تضم كوريا الشمالية التي شاركت لأول مرة في المونديال في كأس العالم بجنوب أفريقيا.. بالإضافة إلى إيران و الإمارات العربية المتحدة. مباراته الإفتتاحية سيخوضها ضد جاره الإيراني و هي أكثر المباريات حسماً منذ المرحلة الأولى إذ أن الخاسر سيكون المرشح الأبرز للخروج مبكراً من دور المجموعات.
إعداد | عادل الداودي
ألمصدر . موقع . جول . كوم