لا يمكن معرفة السائق الجيد من غيره بسهولة، فلا يمكننا أن نضع الجميع في اختبارات قيادة منفصلة مرة أخرى لمعرفة مقدرتهم الجيدة على القيادة، كما أنه أمر يخص الجهة الحكومية التي تصدر رخص قيادة.
ويربط بعض الخبراء أن مقدرة الإنسان على القيادة يعتمد على نسبة كبيرة من ذكائه وسرعة البديهة لديهم، لهذا يتميز هؤلاء عن غيرهم في القيادة، حيث يمكن للجميع أن يكتسب مهاراتها لكن قلة هم المميزون.
والمشكلة الأكبر هي بالسائقين الفاشلين وليس الجيدين منهم، فنحن لسنا في حلبة سباق، لكن الخوف من تصرفات السيئين منهم واللذين قد يعرضون أنفسهم ونحن معهم لخطر كبير.
في هذا التقرير نلقي الضوء على بعض العلامات التي تدل على السائق الفاشل:
أين أنت ذاهب؟
1- يأكل ويشرب ويتحدث بهاتفه
كل هذه الأمور مزعجة ومرعبة للآخرين لأنه لن يكون في قمة تركيزه أثناء القيادة وسيكون خطرا عليهم. أضف إليها إذا كان السائق من الجنس اللطيف وتضع شيئا من المكياج أثناء قيادتها.
2- المرآة الجانبية مفقودة
إذا شاهدت سيارة وقد فقدت مرآتها الجانبية فاحذر من سائقها، فإنه حتما ليس من النوع الجيد وحتما ليس مهتما ولو كان فعلا لأصلحها على الفور بدلا من المخاطرة والقيادة دونها.
كيف وصل إلى هنا؟
3- مصدات السيارة بثلاثة ألوان
هذا دليل أن سائق هذه السيارة لا يعرف أبعادها بعد، ويصدمها كثيرا وبشكل مستمر. تعدد ألوان المصدات يعني أن مستخدم هذه السيارة أصلحها مرتين على الأقل وصدمها عدة مرات.
4- الكل يتجاوزه من الجهة اليمنى
إذا صادفت سيارة يجتاوزها الآخرين من الجهة اليمنى فهذا يعني أنهم سئموا من محاولة إيصال معلومة واحدة وهي أن هذه الحارة اليسرى هي للسرعات العالية وأن القيادة بهذه السرعة مزعجة للآخرين. هي ليست دعوة لزيادة السرعة لكن هناك حدود “منطقية” للسرعة المنخفضة.
ترك الشارع واصطدم بالعامود
5- عندما يظن أن سيارته أسرع من فيراري
هذا يحصل عند بعض السائقين اللذين تراهم يتسابقون هنا وهناك وهو لا يعلم أن سيارته بالكاد تسير وقريبة من الانفجار في أي لحظة لأن الأمور قد ضاقت بالمحرك ولن يعد قادر إلا على الانتحار. تجنب هذا السائق واتركه يسابق نفسه حتى يصل إلى خط النهاية وحيدا ويتسلم الكأس الذهبية في نهاية المطاف “في مخيلته”.
6- عندما يهتم بأنظمة الصوت ويهمل مصابيح السيارة
بعضهم يحاول أن يخرج المطرب من مكبرات الصوت ليعلن عن سيارته الرهيبة في الوقت الذي تجد فيه 3 مصابيح في سيارته لا تعمل. تجنب هذا السائق فهو فاشل ولم يصلح الأعطاب البسيطة التي أصابت سيارته واهتم بنظام الصوت أو ولاعة السجائر وأهمل ما هو أهم.
أنقذوني…!
7- إطاراته مهترئة وصفارات الإنذار تصيح منها
إطارات مهترئة وفرامل أكل عليها الزمان وشرب ويمكن أن تسمع صوت تآكل الحديد عندما تلمس قدمه الفرامل. تأكد أنه سائق مهمل وابتعد عن طريقه حتى لا تصاب بضرر.
8- عندما يعرض أصدقاؤه تولي مهمة القيادة بدلا عنه
إذا عرض على أحدهم وبشكل دائم أن يقود أحد بدلا منه، تأكد بأن خبرتهم الحثيثة في حكاياته بهذا الشأن أكبر من خبرتك أنت. حاول ألا تجلس مع هذا السائق وتماشى مع الموضة وأعرض عليه تولي القيادة أنت أيضا حفاظا على سلامتك.
هل سدد قيمة الوقود؟
9- عندما يقول بأنه سائق جيد، يصمت الجميع السائق الفاشل لا يعترف بهذا، فيقص عليك الكثير من الحكايات عن نجاحاته في الشوارع وكيف قاد سيارته على عجلة واحدة وليس فقط على عجلتين وكيف تجاوز شاحنة من أسفل مقطورتها مثل فيلم “فاست أن فيريوس” بكل أجزائه. والمثير أن تجد كل من يعرفه يلتزم الصمت حيال تلك الروايات.
10- يتعرض لحوادث كثيرة ولا يكون سببا فيها
”لم تكن غلطتي.. أقسم لك”… هذه عبارة متكررة دائما، وإذا كررها شخص كثيرا، فهذا يعني أنه سائق فاشل بمعنى الكلمة. سيتعرض لضربات وحوادث وإصابات عديدة حتى يدرك بأنه فاشل ويعتزل القيادة تماما أو يتعلم – بعد عمر طويل – ويريح الكثيرين من خطره. القائد الجيد يعرف كيف يتخلص من الحوادث حتى لو يكن خطأه، أو على الأقل يقلل من الأضرار.
أبو ظبي الرياضية