توج الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الأسباني لكرة القدم بجائزة الكرة الذهبية في الاستفتاء المشترك بين الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ومجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2010 .
وتوج ميسي بالجائزة للعام الثاني على التوالي بعدما تفوق على الأسبانيين تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا زميليه بفريق برشلونة حيث اقتصرت القائمة النهائية للمرشحين على الجائزة على اللاعبين الثلاثة المحترفين ببرشلونة.
وشارك إنييستا مع تشافي في قيادة المنتخب الأسباني للفوز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ليكون اللقب العالمي الأول في تاريخ الفريق بينما خرج ميسي مع المنتخب الأرجنتيني من دور الثمانية للبطولة بالهزثمة صفر/4 أمام ألمانيا.
كما سجل إنييستا الهدف الوحيد للمنتخب الأسباني في المباراة النهائية للبطولة والتي تغلب فيها على نظيره الهولندي 1/صفر ليتوج بطلا للعالم.
ولذلك كانت معظم ترشيحات الجماهير والإعلام في الفترة الماضية تتجه لإنييستا أو تشافي ولكن الجائزة كانت من نصيب ميسي بعد عروضه الرائعة وأهدافه الجميلة مع برشلونة على مدار المواسم الماضية والموسم الحالي.
وتسلم ميسي الجائزة من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا خلال حفل الفيفا السنوي لتوزيع الجوائز والذي أقيم بمدينة زيوريخ السويسرية.
وشهد حفل اليوم حدثا تاريخيا في تاريخ جوائز الأفضل في عالم كرة القدم حيث اشترك الفيفا للمرة الأولى في التاريخ مع مجلة "فرانس فوتبول" في تقديم جائزة الكرة الذهبية.
وعلى مدار السنوات الماضية ظلت جائزة الفيفا منفصلة عن جائزة "الكرة الذهبية" التي تقدمها المجلة الفرنسية والتي ظهرت قبل استفتاء الفيفا بسنوات طويلة.
وكانت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من المجلة الفرنسية قاصرة على أفضل لاعب في أوروبا ولكنها امتدت في السنوات الأخيرة لتصبح لأفضل لاعب في العالم في ظل استحواذ الأندية الأوروبية على أفضل اللاعبين في كل أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات.
وفي ظل التضارب بين الجائزة التي يقدمها الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة "فرانس فوتبول" التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم ، كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان على لاعب واحد في كل عام.
وكان اللاعب الأسباني الوحيد الذي سبق له الفوز بجائزة الكرة الذهبية هو لويس سواريز صانع ألعاب برشلونة سابقا وكان ذلك في عام 1960 ولكن الصراع على الجائزة هذه المرة انحصر بين ثلاث من لاعبي برشلونة منهما اثنين من نجوم المنتخب الأسباني.
ورغم ذلك كانت الجائزة في النهاية من نصيب ميسي بينما عاند الحظ تشافي وإنييستا.
نقلا عن كووورة