تــائــهة فــي دربــي
لَم ابكي حينَ ودعتكَ,
وَلَم أكُن اعلم بفُراقي عَنكَ,
كانَ جحيم الموت اولَ الطارقينَ لابوابي,
وَكانَ ظلام الطريق عَتِم ووَعِر لايذائي,
فكم بَكيتُ حينها لاجلِ شخصٍ يُساعدني,
وَكم تعذبتُ فأوصلوني الى حافةِ الهاوية,
طالَ الُعمر وجارَ بيَ الزمن,
لِكُثرةِ أهاتي وَكُثرةِ مُعاناتي,
قَسوتكَ عَليَ وظُلمكَ لي اتعباني,
واخذاني الى حافة هاويةً مُظلِمة,
بدأتُ ِمنَ الِصفرِ كُلَ شئ,
بعدما خسرتُ كُلَ احلامي وآمالي,
ها ان الزمن حاظرٌ لُيُقلُقني ويوقعني
في شباكِ الخطأ وشباكِ العبوديةِ,
أأصبحت الحياة بهذهِ القساوةِ؟
ام نحنُ اصبحَ قلبنا يظلم احدنا الاخر؟
كَم َشدت الرياح عليَ, وَكم ثارَالغضبُ اعماقي,
لكن طيبة قلبي هيَ ميزاني,
فلم اعلم اين ستسيرُ مراكبي,
ولن اعلم اين ستكون نهايتي.