بوابة عشتار وجزء من شارع الموكب البابلي في متحف برلين («الشرق الأوس

بغداد: «الشرق الأوسط»
حرفان منعا بابل، التي هي من عجائب الدنيا السبع، أن تضم إلى قائمة التراث العالمي حسب لوائح اليونيسكو، وهما «ص» و«ح»، الحرفان الأولان من اسم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين صاحب الشعار الشهير «من نبوخذ نصر حتى صدام حسين.. بابل تنهض من جديد». مع ذلك، فإن مدينة بابل الأثرية لا تزال تتحدى الزمن ويسيل لأجلها لعاب علماء الآثار والمكتشفين، وآخرهم عالم الآثار البريطاني جيف ألان الذي اكتشف مؤخرا بوابة ثانية للإلهة عشتار. وإذا كان صدام حسين عبث بالماضي، فإن القوات الأميركية عبثت بالمستقبل عندما أمعنت تخريبا في بابل باتخاذها معسكرا لها. ويقول العالم البريطاني ألان إن لعشتار بوابة ثانية اكتشفت، وهي غير البوابة التي نقلت إلى برلين.
من جهته، قال حاكم الشمري مدير المكتب الإعلامي لوزير السياحة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»إن «المعلومات التاريخية تقول إن هناك 8 بوابات لبابل غير بوابة عشتار المزججة التي نقلها الألمان إلى برلين، وإن ما اكتشفه العالم البريطاني الذي يعمل في مجال الصيانة والتنقيب عندنا هو أنه اكتشف البوابة الثانية، وهي مطمورة تحت الأرض». وبشأن إجراءات الوزارة فيما يتعلق بهذا الاكتشاف، يقول الشمري إن «مشكلة الوزارة هي قلة التخصيصات المالية التي لا تكفي لتنفيذ 20% أو ربما
أقل، من خطط الوزارة»، مؤكدا أن «هناك الكثير مما نريد عمله، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة».