أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ التمارينَ لا تُفاقم من الألم الذي يترافق مع الالتهاب العضليِّ الليفي, بل قد تُحسِّن في الحقيقة من هذه الحالة.
وجد باحِثون من مركز ويك فورست الطبِّي، في وينستون سالم بولاية نورث كارولينا، أنَّ النشاطَ البدنيَّ الخفيف إلى المعتدل يُمكن أن يُخفِّفَ من أعراض الحالة بمرور الوقت.
قال المُعدُّ الرئيسيُّ للدراسة الدكتور دينيس أنغ، الأستاذُ المساعد في الطبِّ الداخلي لدى مركز ويك فورست: "يعتقد العديدُ من مرضى الالتهابِ العضليِّ الليفيِّ أنَّ مُمارسةَ التمارين لفترة أسبوع أو أسبوعين تزيد من شدَّة الآلام التي يشعرون بها؛ ولهذا السبب يتوقَّفون عن ممارستها".
"نأمل أن تُساعدَ نتائجُ دراستنا على التقليل من مخاوف المرضى، وأن تُطمئنَهم بأنَّ المُثابرةَ على ممارسة التمارين ستُحسِّن من صحَّتهم بشكلٍ عام، وتُقلِّلُ من أعراض الحالة لديهم من دون أن تُؤدِّي إلى زيادة شدَّة الألم".
درس الباحِثون حالات 170 شخصاً مارسوا تمارينَ معتدلة وبشكل فردي, مثل العَدو الخفيف أو المشي السَّريع ولمدَّة 20 دقيقة في اليَّوم. قيَّم الباحِثون الأعراضَ والنشاط البدنيَّ للمشاركين عن طريق إجراء استبيانٍ كلَّ 12 أسبوعاً في أثناء فترة الدراسة التي استمرَّت 36 أسبوعاً.
أظهرت الدراسةُ أنَّ المُشاركين الذين مارسوا تمارينَ مُعتدلة الشدَّة، لفترة 12 أسبوعاً على الأقلّ, تحسَّنت الأعراضُ لديهم بشكل أكثر من المشاركين الذين لم يتمكَّنوا من تحقيق مستوياتٍ أعلى من النشاط البدني.
خلُصَ الباحِثون إلى أنَّ النشاطَ البدنيَّ لفترات طويلة، مثلما يُوصى به في الإرشادات الطبيَّة الحاليَّة, لا يُؤدِّي إلى زيادة الألم عند الذين يُعانون من الالتهاب العضلي الليفي.
يصيب الالتهابُ العضلي الليفي، أو غيره من الحالات الشبيهة به, حوالي 10 في المائة من البالغين في الولايات المتَّحدة. وتشتمل أعراضُ الحالة على ألمٍ منتشر في الجهاز العضلي الهيكلي، يرافقه تعب واضطراب في النوم ومشاكل في الذاكرة. يقول بعضُ الخُبراء إنَّ الالتهابَ أو الألمَ العضلي الليفي هو اضطراب في مُعالجة الألم يحدث نتيجة خلل في أداء الجهاز العصبي المركزي.
هيلث داي نيوز, ماري إليزابيث دالاس, الجمعة 10 أيّار/مايو