المدى برس/ بغداد
أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، بأن شجاراً نشب بين عناصر امن الجامعة المستنصرية وأحد أفراد الشرطة الاتحادية، مؤكدا ان الحادث كان نتيجة "الغيرة" والتنافس على "حب" طالبة في الجامعة بين الشرطي وعنصر الامن، واشار المصدر الى أن الشجار جرى خلاله تبادل إطلاق النار من دون وقوع خسائر بالأرواح، مبينا ان القوات الامنية تدخلت لفض الاشتباك واقتادت "العاشقين" إلى أحد مراكز الشرطة للتحقيق معهما.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "عناصر أمن الجامعة المستنصرية، التي يقع مجمعها شرقي العاصمة بغداد، قاموا بالاعتداء على أحد أفراد الشرطة الاتحادية كان يرتدي الزي المدني وارتاد الجامعة لمقابلة صديقته الطالبة هناك"، مشيراً إلى أن "أحد عناصر الأمن الجامعي المعجب هو الآخر بالطالبة ذاتها، استشاط غضباً عندما شاهدها برفقة الشرطي وقام بالتشاجر معه".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، أن "الشرطي صديق الطالبة، الذي كان ينتظرها خارج الحرم الجامعي وبحوزته مسدسه، قام بإطلاق النار في الهواء لإبعاد عنصر الأمن الجامعي عنه، مما دفع الأخير إلى الرد بالمثل وإطلاق النار في الهواء أيضاً"، مبيناً أن "الجهات الامنية تدخلت لفض الشجار واقتادت الخصمين إلى أحد مراكز الشرطة للتحقيق معهما".
يذكر أن الجامعة المستنصرية، التي يقع مجمعها الرئيس في جانب الرصافة من العاصمة بغداد، تأسست عام 1963، وتضم 13 كلية.
واعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب، قبل شهرين، عن مساعي الوزارة لتأسيس جامعة خاصة بالبنات باسم (جامعة بغداد للبنات) تكون منفصلة اداريا عن جامعة بغداد الام، وبين أن تأسيس هذه الجامعة يأتي من اكتظاظ جامعة بغداد بالكليات، لافتا إلى أن جامعة البنات ستكون لها إدارة نسائية وستفتح باب التعليم للبنات التي لا تسمح عوائلهن بالدراسة بسبب الاختلاط مع الذكور.
وكان وزير التعليم العالي علي الأديب رد في ( كانون الأول 2011)، على دعوة المرجع الديني بشير النجفي، خلال زيارته لمحافظة النجف، بشأن وضع حد "لثقافة الاختلاط والميوعة" في المعاهد والجامعات العراقية، مطالبا الوزير بوضع حد لهذه الثقافة المنتشرة حاليا في الجامعات والمعاهد، مشيرا إلى وجود أجندات خارجية تُريد النيل مِن طلبة الجامعات بنشر ثقافة الاختلاط والميوعة لإبعادهم عن أجواء طلب العلم والتقدم، مؤكدا أن وزارته ستكون جادة لأخذ وصايا "المرجعية النيرة" بعين الاعتبار.
فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في (11 من نيسان 2012)، إلى تثقيف "المختلطين" من طلاب وطالبات الجامعات "بالدين والأخلاق الحسنة" بدلا من فصلهم، فيما عد أن أي قرار بفصل الذكور عن الإناث في الجامعات لن يستقبل "برحابة صدر" من المجتمع.
وعاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب ليؤكد، في 8 شباط 2011، أن وزارته لا تفرض المعتقدات الدينية على طلبة الجامعات، إنما تثقف للميل إليها باعتبار الإسلام الدين السائد في العراق، واتهم جهات لم يسمها بافتعال الزوبعة الإعلامية التي أثيرت حول مسألة فصل الجنسين وفرض الحجاب.