أعلن مدير مستشفى الفروانية د. حمود الزعبي عن حالة نادرة شهدها المستشفى، تتمثل في ولادة جنين سليم ووالدته في حالة وفاة إكلينيكية (لا نبض ولا ضغط ولا تنفس)، لتعود الى الحياة إثر إجراء عملية قيصرية لها ومحاولات لإنعاش قلبها.
وقال د. الزعبي لـ"كونا" أمس إن سيدة فلبينية، تبلغ 36 عاما، حامل في شهرها التاسع عادت الى الحياة بعد توقف قلبها عن النبض، "وأسفرت جهود الطاقم الطبي في مستشفى الفروانية عن إنقاذ حياتها بعد جهود طبية متميزة وسرعة في التعامل مع حالتها".
وأضاف ان "ما حدث مع السيدة يعتبر إعجازا علميا، حيث حضرت الام الى المستشفى الساعة الثالثة والنصف فجر أمس الأول، في حالة صحية سيئة وتعاني ارتفاعا حادا في ضغط الدم"، موضحا أن الام ولدى دخولها عيادة الحوادث، وخلال الكشف عليها توقف قلبها عن النبض، وجهازها التنفسي، وأعلن طبيب الطوارئ وفاتها إكلينيكيا، فأدخلت على الفور جناح الولادة لإنقاذ الجنين.
وذكر ان الطاقم الطبي قام أثناء ذلك بعمل إنعاش مكثف لقلبها حتى عاد النبض اليه مع خروج الجنين، في إحدى الحالات النادرة جدا من نوعها، مشيرا الى أن حالة الام مستقرة حاليا، وموجودة في العناية المركزة.
من جانبه، روى طبيب أمراض النساء والولادة المشرف على الحالة في مستشفى الفروانية د. محمد حسن لـ"كونا" تفاصيل الحالة، قائلا: "دخلت السيدة الفلبينية البالغة 36 عاما قسم طوارئ الولادة، وكانت على وشك الولادة، وحالتها الصحية حرجة وتعاني ارتفاعا حادا في الضغط".
وأضاف د. حسن انه "لدى الكشف على المريضة انتابتها نوبة من السعال الشديد المصحوب بالدم، قبل أن يتوقف قلبها عن النبض فجأة، وتفشل محاولة انعاشه، ونظرا لخطورة الحالة، ولان المسألة علميا تتطلب إنقاذ الطفل بأسرع وقت ممكن، في ما لا يزيد على خمس دقائق، فقد اضطرت شخصيا إلى إجراء عملية قيصرية تسمى إنقاذ المريض وهو في دائرة الموت، وبأسرع وقت ممكن".
وتابع: "لخطورة الحالة اضطررنا الى إنقاذ الجنين، دون الحاجة الى تجهيز غرفة العمليات، ولان المريضة متوفاة اكلينيكيا لم تكن هناك حاجة الى تخدير، وتم اجراء العملية القيصرية داخل غرف الكشف، وليس في غرفة العمليات المجهزة اختصارا للوقت".
وزاد أنه "تم فتح بطن المريضة بتعقيم بسيط، ومن ثم أجريت العملية القيصرية مع الاسراع في إنقاذ الجنين، ليخرج الى الحياة مولود ذكر يبلغ وزنه 3.1 كيلوغرامات"، مضيفا أن "أطباء التخدير قاموا اثر ذلك بمحاولات أخيرة لعمليات إنعاش قلب الأم، وكانت المفاجأة تدخل العناية الإلهية في اللحظات الضائعة لتعيد النبض إلى قلب الأم من جديد، وترجع الى الحياة".
واردف أن حالة الأم نادرة الحدوث بهذه النتائج، أي بعودتها إلى الحياة وسلامة المولود، لافتا الى أن استخراج الجنين أدى إلى تخفيف الضغط عن الشريان الاورطي بنسبة 80 في المئة، ما أدى إلى ضخ الدم في القلب
العربية نيوز