وقع إنفجاران قويان يوم السبت 11 مايو/أيار بمدينة الريحانية التركية الواقعة في محافظة هاتاي بجنوب شرق البلاد على الحدود مع سورية. وحسبما ذكر معمر غولر وزير الداخلية للصحفيين، فقد لقي 18 شخصا مصرعهم جراء الانفجارين، بينما أصيب 22 أخرين. هذا، وقد وقع الانفجاران بالقرب من مبنى بلدية الريحانية. وحسب كلام وزير الداخلية، فإن القنابل تم زرعها في سيارتين، ثم تفجيرهما أمام مبنى الإدارة المحلية ومصلحة البريد. وقد أدت الموجة الانفجارية إلى تهديم مبنى خشبي، كما شهدت المدينة تقطعات في التيار الكهربائي. وبدورها أرسلت السلطات إلى مكان الحادث 15 سيارة إسعاف، إضافة لمروحية طبية لنقل الحالات الخطيرة. ولا يستبعد أن يكون من بين الضحايا والمصابين مواطنون سوريون من صفوف اللاجئين، إلا أنه لم تتوفر معلومات على ذلك حتى الآن. وعلى خلفية ظروف الهلع التي أصابت المدينة وقعت بعض الاحتكاكات المحدودة بين السكان المحليين واللاجئين السوريين، ما اضطر الشرطة إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتهدئة الجموع المتشابكة. وتعرضت هذه البلدة إلى سقوط قذائف مورتر من الجانب السوري في وقت سابق. في هذا الشأن اشار الإعلامي أبوطالب البوحية في اتصال مع قناة “روسيا اليوم” إلى أنه من غير المعروف بعد من اطلق القذائف باتجاه تركيا، الجيش السوري ام المجموعات المسلحة. واعاد البوحية الى الأذهان ان المجموعات المسلحة لجأت في السابق الى هذا الاسلوب، عندما اطلقت قذائف هاون باتجاه تركيا ادت الى سقوط ضحايا والهدف من ذلك اثارة اجواء بلبلة في المناطق الحدودية. واضاف البوحية ان تركيا تلعب دورا سلبيا في سورية، محذرا من ان المجموعات المسلحة يمكن ان تنقلب على كل من دعمها من الدول.
>