دعا المحتجون في ساحات الاعتصام بالمحافظات الغربية والشمالية الحكومة الى ردع المليشيات المدعومة من ايران عن قتل العراقيين وتفجير مساجدهم.
طالب إمام وخطيب جمعة /خيارنا حفظ كرامتنا/ الشيخ حسين غازي في سامراء الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في حادثة قتل معتصمي الحويجة ، متمها الحكومة بأنها تبارك وتدعم الاستعراض العسكري الذي اقامته عصائب اهل الحق.
وذكر في خطبته بميدان الحق وسط سامراء بحضور مئات الالاف من المصلين مخاطبا الحكومة :" اين هيبة الدولة حين تنظم ميليشيات العصائب استعراضا عسكريا امام المسؤولين وبمباركتهم وتهدد بقتل ابناء العراق ، اتريدون ان نعيش بكرامة وسط كل هذه الفوضى؟ وأية كرامة عندما يتم اجبار الجنود على قتل ابناء الحويجة دون ان يعطوهم فرصة للتفاوض؟ " ، واصفا عصائب اهل الحق بانها " عصائب اهل الباطل ".
وتابع مخاطبا المعتصمين :" لقد يئس /إله السلطة/ ان يُعبد في ساحاتكم فاكتفى بالتحريض بينكم ، فتوحدوا فإن الحكومة تريد ان تأكل الأموال بأفواهكم وان تقتل الناس بأيديكم ، وإذا جد الجد ستقول لكم لاتلوموني بل لوموا انفسكم " ، حسب قوله.
وقال :" ان تظاهراتنا كانت وستبقى سلمية رغم كل المحاولات التي مورست ضدها لإخراجها عن مسارها ، وإذا ارادت الحكومة الحوار فلتحاورنا بالأفعال وليس بالأقوال ، فلن تسمع الحكومة منا ما تستريح له اذنها حتى نرى منها ما تقر له الأعين ".
واضاف :" ان حفظ كرامتنا اهم عندنا من اموالنا وانفسنا ، ولذلك تركنا للمعتصمين حرية اختيار الخيارات التي تحفظ كرامتنا ، في ظل قيام الحكومة بإطلاق العنان للمليشيات بالاعتداء على الجوامع وقتل المصلين امام انظار الاجهزة الامنية ".
وطالب الأمم المتحدة باجراء تحقيق في الدماء التي اهدرت ظلما وعدوانا في قضاء الحويجة " ، مثمنا مبادرات الدول العربية والاسلامية ، منوها الى ان تلك المبادرات " كالدواء الذي اذا انتهت صلاحيته تحول الى سم زعاف "./انتهىوفي الفلوجة اكد خطيب الجمعة الشيخ مصطفى غائب انه لا يمكن فض الاعتصامات والتظاهرات طالما الحقوق والمطالب مازالت مسلوبة من قبل الحكومة.
وقال الشيخ مصطفى امام عشرات الالاف في جمعة اطلق عليها/خيارنا حفظ كرامتنا/ على الخط الدولي السريع شرقي الفلوجة انتم يا اهل الفلوجة كنتم اول من خرج ونادى بحقوق الملايين من العراقيين المسلوبة من قبل الحكومة وادعوكم للمواصلة والمرابطة في ساحات الاعتصام لحين ارجاع هذه الحقوق الى اهلها.
واضاف ان الحكومة العراقية قد فشلت فشلا ذريعا في ادارة شؤون البلاد..مؤكدا ان الفساد الاداري والمالي و المحسوبية والمنسوبية وتسيس الجيش والتدخل بالقضاء منتشر في كافة مؤسساتها ودوائر الدولة.
وتابع ان الحكومة فشلت ايضا في بسط الامن في عموم مدن العراق واليوم يقتل مئات العراقين ويذبحون بانواع التفجيرات بدم بارد ورخيص. وطالب التحالف الوطني الى الاسراع باستبدال المالكي بشخص امين وصادق.مشيرا الى ان البلاد في ضياع بحكمه./انته
ومن جهته اكد خطيب جمعة كركوك الشيخ حاتم الزبيدي على ان ابناء كركوك لن يقبلوا بوجود الجيش فيها خاصة بعد ارتكابه لمجزرة الحويجة التي راح ضحيتها العشرات من الابرياء .
وقال خلال الصلاة الموحده بجامع محمد رسول الله ان جمعة خيارنا حفظ كرامتنا هي امتداد لنهج المعتصمين في رفض الوصاية التي تحاول الحكومة فرضها على العراقيين وانهم سيسلكون كل الطرق السلمية للوصول الى اهدافهم في حكم انفسهم بانفسهم بعد ان اثبتت الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي نهجها الطائفي المقيت .
واشار الزبيدي في خطبته الى ان المالكي يحاول بسلوكه وتصرفاته وافعاله جر البلاد الى الى حرب طائفية بينما يؤكد المعتصمون تمسكهم بوحدة بلادهم رغم كل الاستفزازات .
وفي الرمادي تظاهر الالاف من المصلين في مدينتي الرمادي والفلوجة على الخط الدولي السريع عقب صلاة الجمعة الموحدة مطالبين باسقاط الحكومة ومنددين بازداوجيها تجاه مطالب المعتصمين والمتظاهرين.
وردد المتظاهرون هتافات وحملوا شعارات تنادي وتطالب باسقاط الحكومة واستبدالها بحكومة تنظر الى مصالح الشعب العراقي.
وقال عضو لجنة اعتصام الانبار محمد الدليمي لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/ ان مطلب الالاف من المعتصمين والمتظاهرين بات الان هو اسقاط هذه الحكومة التي اصبحنا ننظر اليها بحكومة المصالح الشخصية بالاضافة الى حكومة الحزب الواحد.
وتابع لا يمكن ان يستقر هذا البلد طالما تتواجد مثل هذه الحكومة الميليشاوية التي تقتل شعبها كل يوم وغير قادرة على بسط الامن والاستقرار وغير مهتمة بمطالب الملايين من شعبها الذي خرج منذ اكثر من /4/اشهر ينادي ويطالب بحقوق مهضومة ومسلوبة.
وبشأن استمرار التظاهرات والاعتصامات اكدت اللجان التنسيقية ان الاعتصامات باقية لحين تنفيذ مطالب المعتصمين..مؤكديين ان هناك لجنة تفاوض مع الحكومة ستتفاوض في الايام القريبة المقبلة من اجل التوصل لتنفيذ المطالب المشروعة