وزارة الدفاع توزع المساعدات الإنسانية للنازحين في ميسان.. و100 مليون دينار لإغاثة المنكوبين في واسط
بغداد – الصباح
انهت فرق الانقاذ في واسط اجلاء جميع المتضررين من مناطق الخطر التي شهدت امطارا غزيرة وسيولا متدفقة قادمة من ايران.
وفي وقت خصصت فيه الحكومة المركزية 100 مليون دينار لاغاثة المتضررين من الفيضانات شرقي الكوت، أشرفت وزارة الدفاع على توزيع كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والإغاثية بين العائلات المتضررة جراء السيول والامطار الغزيرة في مناطق متفرقة من محافظة ميسان.محافظ واسط ورئيس لجنة الطوارئ في المحافظة مهدي الزبيدي قال لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": ان "جميع التشكيلات من القوات الامنية والجيش والدوائر الساندة، تمكنت من اجلاء جميع المتضررين من جراء الامطار والسيول التي اجتاحت العديد من مناطق المحافظة"، مبيناً أن "جميع المواطنين تم نقلهم الى مناطق آمنة".وأضاف أن "مديرية تربية المحافظة افتتحت العديد من المدارس لاحتضان العوائل التي تم اجلاؤها من جراء الفيضانات"، مشيراً إلى أن "مناسيب المياه لا تشكل خطورة حاليا على الوضع في المحافظة".واوضح الزبيدي ان "رئاسة الوزراء خصصت مبلغ 100 مليون دينار لشراء ادوية وعلاجات طبية ومواد غذائية واغاثة لتوزيعها بين العوائل النازحة من السيول والفيضانات في ناحية شيخ سعد شرقي الكوت، مبينا ان المبالغ المخصصة جاءت ضمن منحة الطوارئ التي خصصتها الحكومة المركزية للعوائل المنكوبة من الفيضانات والسيول. واشار الى ان "الامانة العامة لمجلس الوزراء شكلت خلية ازمة ضمت وزراء البلديات وحقوق الانسان والمسؤولين في المحافظة"، مضيفاً ان لجنة حصر الاضرار انتهت من توزيع الاستمارات بين العوائل والفلاحين المتضررين جراء السيول والامطار لانشاء قاعدة بيانات لتعويض العوائل المتضررة.وتابع الزبيدي ان الشركة المنفذة لسد الشهابي شارفت على انجاز السد، فيما ستتم المباشرة بتنفيذ سد بدرة لتجميع مياه الامطار والسيول القادمة من المرتفعات الايرانية.في غضون ذلك، قال وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى المحافظة، وحضرته "الصباح" ان المحاصيل الزراعية في واسط اصابها الضرر بصورة كبيرة، مشيرا الى ان المحافظة لايمكن ان تتبوأ المركز الاول في تسويق محصولي الحنطة والشعير كما كانت في السنوات الماضية. وبين ان " مبالغ التعويضات المقدمه حاليا ستكون بمثابة منحة طوارئ لتلك العوائل المتضررة، لحين معرفة حجم الاضرار التي لحقت بالمواطنين والمحاصيل الزراعية في جميع القرى والمدن، ليتم صرف تعويضات مجزية لهم بحسب نسبة الضرر. من جانبه، افاد أمين السر العام لوزارة الدفاع، الفريق الركن خالد حمود في تصريح صحفي، بان "قطعات من قيادتي الفرقتين العاشرة والثامنة، وقيادة عمليات الرافدين، أشرفت على توزيع كميات كبيرة من الأغذية والمعونات الإنسانية بين المواطنين والعائلات المتضررة جراء موجة السيول والأمطار الغزيرة في مناطق محافظة ميسان".وأضاف حمود ان "القيادتين استنفرتا الجهد الهندسي في تأمين وإيصال المساعدات الإغاثية للعوائل المنكوبة في منطقتي علي الغربي وشيخ سعد"، مشيرا إلى أنه "تم توزيع ما يقرب من 70 طنا من الأغذية والملابس والأغطية والمياه المعدنية والخيم".كما ذكر وزير الاعمار والإسكان محمد الدراجي، الذي كان يتفقد المناطق المنكوبة بالسيول برفقة قوات وزارة الدفاع، في تصريح صحفي، ان "قيادة الفرقة العاشرة وطيران الجيش كان لهما الدور الأكبر في الوقوف مع المواطنين والعائلات المتضررة".
بدوره، أعلن محافظ ميسان علي دواي في بيان حصلت "الصباح" على نسخة منه، "تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الاعمار والإسكان والمحافظة وشركة نفط المحافظة، لتنفيذ أعمال صيانة وربط الطريق العام (عمارة - بغداد)، الذي تم استحداث منفذ اضافي فيه لتصريف مياه موجة السيول القادمة من الحدود الإيرانية ومحافظة واسط".كما بين دواي أن "العمل مستمر على معالجة تصريف مياه موجة السيول التي تم تصريف كميات كبيرة منها، والاستمرار بأعمال الإغاثة والطوارئ للقرى التي ضربتها موجة السيول من خلال تقديم المساعدات الضرورية للعوائل المتضررة".من جهتها، أكدت الادارة المحلية في ديالى امس الجمعة، ان "الاضرار التي خلفتها الامطار والسيول التي ضربت المناطق الحدودية في المحافظة مع ايران، تسببت بتدمير 600 دونم من المحاصيل الزراعية، وثلاث قرى سكنية، فضلا عن فقدان 100 رأس من الاغنام.وقال المتحدث باسم المحافظة تراث العزاوي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": ان "السيول انتقلت إلى سدتي قزانية والوند وقد امتلأتا بالكامل، ونعمل حالياً مع وزارة الموارد المائية لاجراء اطلاقات مائية كبيرة خلال الايام المقبلة لغرض تقليل مناسيب المياه في السدين للاستعداد لاي طارئ يحصل مستقبلاً".في تلك الاثناء، شرع فرع الشركة العامة لتجارة الحبوب في ذي قار بتسلم محصولي الحنطة والشعير من الفلاحين قبل يومين من الموعد المحدد تنفيذا لتوجيهات وزارة التجارة، خشية تضرر محاصيلهم بسبب الأمطار.وقال مدير فرع الشركة محمد صالح جعفر لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": ان "فرع الشركة تسلم كميات كبيرة من الحنطة المستوردة التي ستجهز ضمن مفردات البطاقة التموينية"، منوها بان تسلم الكميات المستوردة لن يتقاطع مع عملية تسلم الحبوب المسوقة من الفلاحين.