حقيقة أم خرافة : لا تشرب مع الوجبات!!
نسمع أننا لا ينبغي أن نشرب أي شيء مع وجبات الطعام لأنه يخفف من المواد الغذائية أو يجب الانتظار 20 دقيقة على الأقل قبل القيام بذلك. أو أن الشرب مع وجبات الطعام يخفف الإنزيمات الهضمية. هل هناك أي حقيقة في هذا؟
هذه هي الأسطورة القديمة منذ الستينات، ربما تهدف الى منع الأطفال الصغار الذين لا يمضغون الطعام بشكل سليم ومن ثم ينزل الباقي في الكأس الذي يشربون منه. إن اللحم الغير ممضوغ جيداً أو الخبز والذي يجب أن يمضع جيداً يمكن حقاً أن يتسبب بالألم أو حتى الانتفاخ.
ومع ذلك، مع شرب كميات معقولة من السوائل (كوب واحد 250 مل من الماء مع العشاء)، فإن عسر الهضم غير محتمل. وبالتالي فإن اختيار أن تشرب أو لا مع وجبات الطعام هي مسألة شخصية تماما.
المعدة مصممة بشكل جيد ويمكن بسهولة أن تشعر بالفرق بين السوائل والأطعمة. في الأساس السوائل تعالج أولاً ، وتمرر إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة كبيرة للامتصاص هناك. الطعام في المعدة يتم تقسيمه الى جزيئات صغيرة ويرسل بصورة منتظمة إلى الأمعاء الغليظة، حيث هناك يحفز انتاج الانزيمات الهاضمة لمعالجة المواد الغذائية للامتصاص.
السوائل مع الأكل تؤدي في الواقع إلى تفتيت الجزيئات الكبيرة من الطعام وليس ‘تخفيف ‘ فعالية هذه الإنزيمات الهضمية.
وهناك كلمة تحذير بشأن إطعام الأطفال: إن الأطفال لديهم معدة صغيرة والشرب الكثير أثناء تناول الطعام يمكن أن يملأ معدتهم ويأخذ مكان طعامهم. وهذا يمكن أن يحد من كمية أكل الأطفال وتركهم عرضة لنقص التغذية.
خلاصة القول:
بعض السوائل مع وجبة طعام يساعد على الهضم. وإذا كنت ترغب في شرب شيء مع وجبتك، فإنه سوف يفيدك أكثر مما يضرك
منقول