بلدروز
Balad Ruz
موقع بلدروز بين بغداد وإيران
بلدروز مدينة في محافظة ديالى بالعراق
أقضية محافظة ديالى
أصل الاسم
بلدروز لغة اسمها مكون من كلمتين بلد ومعناها مدينة اوعدة مدن بحبث تكون بلدا وتجمع على بلاد او بلدان ومن كلمة روز وتعني التجربة او الامتحان وكذلك تاتي التقدير كما ورد في قاموس لسان العرب المحيط طبعة دار صادر – لبنان أما في النصوص المسمارية القديمة فقد وردت في اللغة الآشورية بمعنى ضوء التهار او ضياء النهار في اللغة اللاتينية جاءت كلمة روز بمعنى الورود ذات الاحجام الكبيرة الزكية رائحتها الفواح عطرها بالوانها الزاهية الكثيرة منها الاحمر والاصفر والوردي والسلطاني و الجوري الذكي الرائحة واوراد التستلة البيضاءذات العطؤر المميزةالتي توجد في بساتينها لحد الان وتكاد لاتخلو حديقة من حدائقها البيتية او بساتينها من هذه الورود كما كانت تزرع عاى ضفاف نهر الروز امام الدور السكنية فهي في كل مكان من المدينة وبكثرة
أما اصطلاحا فهي هذه المدينة الخالدة الراقدة على جانبي نهر الروز الخالد يخترقها من شمالها الى جنوبها ليرويهاو ليبعث الحياة فيها في كل مفاصلها وقيل ان لفظة بلدروز محرفة من لفظة بدروز ومعناها في الفارسية اليوم المغبر أو اليوم الغابر وذلك انه عندما تم فتحها من قبل الفرس واستيلائهم عليها كان في يوم مغبر أو غابر شديد الغبار ( هذا هو لواء ديالى للكاتب خضير عباس العزاوي) كما ورد اسمها في معجم البلدان لياقوت الحموي تحت اسم براز الروز وتعني بلد الخنازبر لكثرة هذا الحيوان بها وقد اخبرني والدي رحمه الله تعالى وادخله فسيح جناته وكان صيادا ماهرا ان كثيرا ما تعرض هو وجماعته لمطاردة هذا ا لحيوان وقتله لفتكه الشديد بمزارع الشلب – الرز-التي كانوا يزرعونها في اراضيهم وتخريب حقولها وخاصة قبيل جفاف السنابل وقبل حصادها وقيل انها محرفة من لفظة بلد الرز لكثرة مايزرع بها منه حيث كانت بلدروز مشهورة بزراعة الرز والحمد لله لقد شاركت في زراعته في ارضنا مع والدي رحمه الله تعالى فزرعت العنبر والاحمر والمولاني والحويزاوي بكثرة والباكستاني وغيره بيدي وحصد ته بهما. إلا ان العنبر اجود الانواع غلة واكثرها زراعة ثم يليه الاحمر.
وقد وردت لفظة بلدروز صريحة في كتاب المنجد صفحة 505 طبعة دار المشرق، لبنان وتعني مدينة بلدروز الحالية ويقول الاستاذ فالح الحجية الشاعر والاديب العراقي المعروف ان بلدروز مدينة قديمة قدم الزمن والتاريخ فقد كشفت النصوص المسمارية عن ورود اسمها مع العديد من المدن والمراكز الاثارية في الحضارة القديمة فقد ذكرت في آثار العصر البابلي القديم زمن الملك المعروف حمورابي قبل الميلاد بثمانية عشر قرناً، كما ذكرت في النصوص المسمارية الاشورية كما اشرت سابقا. ويذكر المؤرخ الانجليزي لونكريك في تاريخه أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث ان بلدروز مدينة تقع على حافة الصحراء ويخترقها نهر الروز مما جعلها من الطف مدن العراق الشرقية.
التاريخ
بلدروز كثيرة اثارها التاريخية فما زالت اثار ها شاهدة على عراقتها وقدمها ومواقعها الاثرية في منطقة البجلي واثار بورخان ومقبرة امام زين الدين والفرزاني جنوبي بلدروز خير شاهد على ذلك وقد حدثني الاستاذ والاثاري العراقي المشهور الدكتور سالم الألوسي رحمه الله تعالى اثناء لقائي به في مدينة [[جلولاء -وجلولاء مدينة عراقية قديمة كانت تسمى سابقا واثناء الفتح الاسلامي للعراق بنهاوند -مع الوفود المدعوة من قبل الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق خلال مهرجان المربد الشعري الثامن (وهو المهرجان الادبي الذي دابت الحكومة العراقيةعلى اقامته سنويا تيمنا بسوق المربد الذي كان في البصرة ايام الجاهلية والاسلام وكان الشعراء يحضرون اليه ليلقوا قصائدهم واشعارهم ويتفاخرون بينهم فيه ) و انه يوجد في المتحف العراقي تمثال لراس زوجة الاسكندر المقدوني الملك العظيم وجد في بلدروز عام في منطقة امام زين الدين وهي منطقة اثرية قديمة والتي حاليا مقبرة المدينة وكثير ماعاقت الابنية الموجودة فيها تحت الارض حفار القبور وهم يحفرون قبورا لذويهم او اقاربهم او اصدقائهم اواي شخص من المدينة حين يحفرون القبر مترا او اكثر تظهر لهم حيطان مبنية بالطابوق الفرشي القديم فيظطرون الى ردم الحفرة وحفر غيرها في موقع اخر من ارض المقبرة وحفار القبور حاليا خير شاهد على ذلك وقد حدثني احدهم وهو لايزال حي يرزق انهم وجدوا وهم يحفرون احد القبور حائطا ولما بدؤا بقلع الطابوق الفرشي وصلوا في الحفر الى كوة – رازونه – في الحائط فيها دجاجة وتحتها بيبض ولقدمها تهشمت بمجرد لمسها باليد دلالة على وجود السكن والعمارة في هذه المنطقة كما اود ان اضيف ان سدنة الامام زين الدين بيت كنوشة وبيت شهيب وهم اخوالي واخوال اولادي عندما ارادوا ان يوسعوا مرقد الامام بنوا الطارمة الشمالية بالطابوق الفرشي الموجود في المقبرة اما في العصر الاسلامي الاول فقد كانت بلدروز نقطة قيادة لتحرير مدن ديالى من النفوذ الفارسي في زمن الخلفاء الراشدين وما زال قبر المجاهد الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي خير شاهد على ذلك جنوب بلدروز
أما في العصر العباسي الاول فقد توسعت بلدروز لتكون مدينة عامرة وخاصة زمن الخليفة هارون الرشيد حيث كانت منتجعا لرواد الصيد والقنص وخاصة صيد لصقور وما زالت بلدروز تفخر بهذا التراث العريق وكثير من ابنائها صيادون ماهرون في صيد الصقور والطيور الجارحة ومنهم من اتخذ هذه الهواية مهنة ويكفي مدينة بلدروز فخرا ان يكون المقر العام لجمعية الصقارين العراقية فيها وقد اصبحت حاضرة كبيرة ومهمة في زمن الخليفة العباسي المعتضد الذي كان يقضي موسم الصيد فيها.
وقد قيل انه زارها الشريف البعقوبي والشيخ عبد القادر الجيلاني- مع العلم ان احدهما ابن عم الاخر اي انهما يتواصلان نسبا وعقيدة ومذهبا - سوية عندما زار الشيخ الجيلاني صديقه البعقوبي وكذلك أبو إدريس البعقوبي مما يدلل على سعتها وكثافة تفوسها وسكانها في ذلك الوقت.
وبعد احتلال المغول لبغداد وسقوط الخلافة العباسية على يد هولاكو اصبحت بلدروز اثرا بعد عين هرب اهلها خوف القتل والمجاعة وتهدمت البيوت خاصة اذا علمنا ان بلدروز لاتبعد عن بغداد الا عشرات الكيلومترات او ان الطريق بينها وبين بغداد كان سالكا ولا يزال من جهة الجنوب وقريبة جدا من بغداد عن طريق النهروان
في العصر العثماني تحولت بلدروز الى قرية صغيرة تعرف بالصباغية تابعة لقضاء طريق خراسان بعقوبة الحالية اما مندلي فكانت تابعة قضاء ترساق ترسخ او فزانية الحالية واسم الصباغية موجود في اوراق نفوس العوائل البلدروزية في زمن السلطان عبد المجيد وابنه من بعده عبد الحميد ولا زلت احتفظ بشهادة ميلاد جدي جاسم احمد الحجية العثمانية التي مد ون السكن فيها الصباغية بدلا من بلدروزوكذلك كل العوائل العريقة تحتفظ بهذه المستندات ثم اصبحت في العصر الحديث ناحية تابعة الى بعقوبة زمن الشيخ عبد الرحمن النقيب الكيلاني رئيس اول حكومة عراقية وطنية عام1921 ثم اصبحت بلدروز تابعة الى مندلي عندما اصبحت مندلي قضاءا عام 1927 يضم ناحيتي بلدروز وقزانية
بلدروز مدينة عربية خالصة سكانها عرب جميعا لم يخالطهم الاعاجم حيث لايوجد فيها غير العرب لذا بقيت لهجتهم عربية بحتة لاتجد فيها كلمة غير عربية ومن الواضح والجلي ان لهجة سكان مدينة بلدروز هي اقرب لهجات مدن العراق الى الفصحى لعروبيتهم بشهادة كل علماء اللغة واصحاب المعاجم اللغوية القديمة والحديثة حتى ان هناك كلمات عامية في لهجتهم يحسبها السامع انها ليست من العربية وربما يصعب على السامع من المدن الاخرى معرفتها او فهمها ويحسبها غبر فصيحة ولكن عند الرجوع الى كتب اللغة وقواميسها تجدها عربية فصيحة بحته ومن هذه الكلمات كلمة يلوص\ بمعني يبحث او يفتش وكلمة ماادري\ وتعني لااظن او لا اعرف وكلمة شاكوف وتعني الة صيد الطيور وكثير من الكلمات الاخرى باعداد لايستهان بها ومن يطلع على قاموس العين للفراهيبدي يجد ضالته فيه.
لهجة قرى بلدروز وابناء العشائر فيها يقلبون الغين قافا والقاف غينا مثل ليلة القدر يقولون ليلة الغدر وكلمة "يقول" يلفظونها "يغول" ومثل كلمة "قدوري" يلفظونها "غدوري" ومثل كلمة غراب يلفظونها قراب وهذا ما يفعله سكان مدينة أسوان المصرية وماجاورها حسبما يذكر الأديب الدكتور طه حسين رحمه الله تعالى.
الموقع الجغرافي
الموقع الجغرافي لقضاء بلدروز التابع لمحافظة ديالى العراقية حيث يحدها من الشمال قضاء المقدادية ومن الجنوب محافظة واسط ومن الشرق ناحية مندلي ومن الغرب قضاء بعقوبة ( مركز محافظة ديالى ). ويبلغ تعداد نفوسها حسب آخر احصائية عام 1997، 350,000 نسمة.
الاقتصاد
أهم المحاصيل الزراعية بالقضاء هي الحنطة والشعير والسمسم والذرة اضافة إلى الحمضيات والتمور المختلفة. ويحيط بأطراف مدينة بلدروز بساتين من النخيل والحمضيات.
كان اسم المدينة سابقا يعرف ب (الصباغية )كما يذكر الباحثون لكثرة صباغي الاصواف حيث تعتبر المدينة من المدن المصدرة للصوف إلى معامل النسيج في بغداد.ومحبة لمدينتي العزيزة قلت فيها هذه الابيات الشعرية وجعلتها مقدمة لهذا البحث
سلاما يابلدروز ..... بعطر الاس والروز
لك في القلب دعوات ......ونور العز والفوز
سالت الله يرعاك ..... ويحمبك من الهوز
محلات المدينة
أما محلات بلدروز فهي تتكون من خمس محلات رئيسية:
- الصدرانية وتقع شمال بلدروز على جانبي النهر وتسمى القلعة لوجود بناية الحاكم العثماني ثم الانجليزي فيها وهي بناية أثرية مبنية بالطابوق الفرشي الاثري ومتكونة من عدة بنايات واسعة وقلاع ضخمة وقد شاهدتها ودخلت بعض اروقتها قبل ان تهدم من قبل الاهالي للاستحواذ على طابوقها وشبابيكها الخشبية الكبيرة المزينه بالحديد الشيش.
- أما المحلات الثلاث الرميلة والسوق والسيانة فهي ثلاثة أزقة تطل على النهر من جهتها الشرقية وتنتهي باتجاه الغرب حيث تنفتح الرميلة اوالسيانة على محلة السوق عند نهايتهما
- أما المحلة الخامسة فهي المحلة البزانية وتقع جنوب المدينة على ضفتي النهر وتعتبر امتدادا لمحلة الصدرانية مع النهر وتقطعهما محلة السوق في الوسط فالمدينة بمحلاتها الثلاث السوق والرميلة والسيانة تقع غرب النهر اما الصدرامية والبزانية فتقعان على جانبي النهر من الشمال الى الجنوب والجانب الشرقي اكثر البيوتات تقع فيه.
السكان
والطبيعة السكانية للقضاء هي ريفية عشائرية فلاحية الا داخل القصبة حيث يهتم نصفهم برعاية وزراعة البساتين والبقية موزعين بين معلم ومدرس وموظف في دوائر الدولة.
وتسكن المدينة عشائر شمر وعزة وتميم والداينية وربيعةوالدهلكيةوفي داخل المدينة السادة ال الكيلاني والحياليون والنعيم وكذلك الخزرج وزبيد والصوالح وكل سكانها من المسلمين العرب ولايوجد في داخل المدينة. حتى عام 1982 غير العرب الاانه بعد احداث الحرب العراقية الايرانية وهجرة اهالي مندلي اليها وهم خليط من العرب والكرد والتركمان والكرد الافيلية سكن هؤلاء في بلدروز في محلة خاصة تدعى حي مندلي اما قبل ذلك فالنسيج الاجتماعي اليها كما يلي =
إن النسيج الاجتماعي لمدينة بلدروز متكون من بيوتات عريقة لاتتجاوز الخمسين بيتا اذكرها حسب وجودها في المحلات التي كانت موجودة في زمن الدوله العثمانية والعهد الملكي فكل هذه البيوت مسجلة في سجلات الدولة العثمانية والتي تشكل قرية الصباغية بلدروز الحالية
المحلة الصدرانية وفيها بيت سيد علي وبيت مبارك الحيالي وبيت جاسم الصفور وبيت حايط وبيت بشت وبيت لفتة وبيت سعد الله وبيت سبتي وبيت علكون وبيت الحياصي وبيت شيخ حسين المحمود وبيت جعاطة وبيت طه الحسن اما المحلة البزانية ففيها بيت جاسم الكنوشة وبيت ولي الحسون وبيت عواد المحمود وبيت شاتة وبيت الاغا وبيت ارزيج وبيت شهيب وبيت عودة وبيت مثكال وبيت محي الدين المدرس وبيت احمد الحجية
أما محلة الرميلة ففيها بيت عبد الكريم الريس وبيت كرم وبيت نعمان وبيت الاحيجل وبيت عريبي وبيت ميته وبيت صالح المختار وبيت حمدي وفي محلة السوق بيت الاخرس وبيت حمدان وبيت الخانجي وبيت مبارك وبيت فرحان وبيت الدرويش وبيت بكتاش وبيت هوارة اما بيوتات محلة السيانة بيت حنتوش وبيت مالك وبيت محمود الحمد وبيت حساوي وبيت طبل وبيت يعقوب وبيت احمد الشكير وبيت الزردولي وبيت دروش وبيت هدهود
وقد تصاهرت هذه البيوتات فيما بينها حتى اصبحت كلها متماسكة فكل بيوتاتها تربطهم وشيجة القرابة اما بالعمومة او بالخؤولة ولايوجد فيها شخص غريب الا الموظفين وكان من يشذ منهم اولا يحكم الحق يطرد من المد ينة بقوة السلاح وقد شاهدت احداثا عديدة مثل هذه حصلت لمهندس الري او ا لقاضي او مدير الشرطة اومدير الناحية يهددونه ليلا فيطلقون عليه العيارات النارية حتى يترك المدينة ويرحل عنها و يمتاز اهالي هذه المدينة بحبهم للغريب وتفضيله علىابناء مدينتهم مادام حسن السيرة كريم الخلق طيب المعشر فهذه العوائل اوالبيوتات هي النواة لمدينة بلدروز وقد اصبحت كل عائلة من هذه العوائل عشرات العوائل في الوقت الحاضر بحيث اصبح تعداد الشخص الواحد منها عشرات العوائل فذرية السيد احمد الحجية مثلا اصبحوا حاليا اكثر من مائتي وخمسين فردا وهكذا بقية العوائل الاخرى وربما بعضها اكثر وبعضها اقل ولكن بقيت على مسمياتها القديمة فهذا من بيت نعما ن وهذا من بيت شهيب وهذا من بيت حساوي وهذا من بيت الحجية ولايزالون يعرفون بهذه التسمية. ومن السهولة ان انسب كل بيت فيها من هذه البيوتات الى عشيرته الاانها تاخت بدون النظرالى عشيرة او قرابة العشيرة ويكفي ان تكون الجيرة لهذه البيوتات افضل قرابة وافضل عشير
أعلام المدينة
- انجبت المدينة الكثير من الرجال المعروفين والذين لايزاون يذكرون على رغم مرالسنين منهم اصحاب لدوواين العربيةوهم السيد عبد الكريم الريس
والشيخ حسين المحمود والحاج ابراهيم شهاب والحاج نادر والحاج نافع والحاج السيدجاسم الحجية والسيد شكر الزردولي والمختار طه ياسين الحجية ومن الرجال الذين جاؤوا من بعدهم \ والسيد حكمت موسى الاستاذ الدكتور في القانون الدولي الدكتور السيد رعد شمس الدين الكيلاني واخيه الكاتب المعروف علاء شمس الدين والسيد مازن مدير عام في وزارة الري والشاعر والكاتب العراقي السيد فالح الحجية الكيلاني و السيد عبد الله السيد نجم الكيلاني والسيدالجنرال علي غيدان المجيد العتبي قائد القوات الببرية العراقية حاليا وسماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ طالب العتبي امام مسجد وحسينية الامام الحسين(عليه السلام) مع العلم ان بلدروز مدينة لم تنجب وزيرا ولا نائبا للوزيرولا زعيما سياسيا او رئيس حزب معروف لحد لان