هـــــــز الطفل (حاله خطره) قد تتسبب في قتله
قصه حقيقيه
اما بعد یقول الراوی : ان فی زمناً بعیدا کان هناك مخيمات في الصحراء وقد عمل اهل هذا المخيم في رعاية المواشي (الاغنام) وكان لهم طفلا قد ولد حديثا ، وفي احد الایام جاء رکاب خیل من جنب هذا المخيم وكلنا نعلم مدى الضوضاء والضجه وارتجاج الارض الذي تحدثه الخيول عند مرورها ، فلما تعدت الخیل من جنب البیت جاءت الام لأرضاع طفلها الوليد کشفت عنه فوجدته ميتا فی مهده فلطمت وجهها و صاحت بالبکاء فأجتمع الناس ...
فأجمع اهل البیت ان الطفل کان فی تمام الصحه و السلامه و لم یعانی من شئ ، فأرسلوا للعراف الذی کان یعمل فی الطب فلما اتی (العراف ) وتفحص جسم الطفل المیت سأل اهله هل هذا الطفل ساقط من مکان مرتفع او من ید امه قالوا :لا لم یسقط من ای مکان
ثم رد العراف قائلاً :راس هذا الطفل مرتج و هذا الرج هو ما اثر علی دماغ الطفل و تسبب بوفاته، فلما رجعت الام و کل من کان فی البیت الی الماضی من الوقت متفکرین فی ذاك اليوم الذي مر فيه الخياله قرب المخيم مسرعین ، هنا اهل الطفل قدموا شكوى للقاضی و قام القاضی باحضار الخیاله المارین من جنب المخيم للمحاكمه وقد كان العارف مساعدا للقاضي انذاك ..
وطلب العراف ان يوضع قدرا من الحليب الخاثر في المكان الذي كان فيه الرضيع (منذ اللیل وحتی الصباح )وفي اليوم التالي تفحص العراف الحليب الخاثر فلم يجده يتأثر باي شي ، وفي اليوم الثاني ذهب القاضی و العراف و عددا من الشيوخ الی بیت الطفل و امر العراف الخیاله الذین مروا من قرب البیت فی تعدادهم و عتادهم على ان لا يزيدوا شىء ولا ينقصوا شيء ان يجيئوا من قرب البیت کما جائوا امس فاطاعوا و فعلوا ما امر به القاضی والعراف ، حينما كان الخیاله یمرون علی البیت كان العراف ینظر الی حالة اللبن الذی کان فی القدر فرآه یتقطع من شدة ارتجاج حوافر الخیل ثم رد للقاضی قائلاً ان سبب موت الطفل مرور الخیل من قرب المخيم الذی کان الطفل نائماً فیه مما اثـر علی دماغ الطفل فقتلـــه
فحکم القاضی علی الخیاله باعطا ءالدیه الی اهل الطفل
هذا و لكم الف ســــــــــلام