إن مما يقطع به المتأهل هو أن واقع القرآن الكريم ليس ما نجريه على ألسنتنا طلباً لأجر التلاوة فحسب،وان كانت ظواهر الألفاظ في مقام الامتثال حجة على صاحبها 00وذلك لأن المعاني التي أنزلها المولى على قلب نبيهُ(ص)بحقائقها الملكوتية ،لم يدركها إلا من خوطب بها وهم النبي وآله (عليهم السلام)00وعليه فإن استيعاب هذه المعاني التي توجب تصدع الجبال لو أنزلت عليها _يحتاج الى استمداد من الحق لتحقق (المسانخة)التي تؤهل القلب لتلقي مرتبة من تلك المعاني السامية وهي مرحلة أنفتاح الأقفال التي يشير أليها القرآن الكريم 00ومن مقدمات هذا الأنفتاح:التلاوة الكثيرة،والتدبر العميق،والعمل بالمضامين مهما أمكن0والله الموفق لكل خير