آثار الامطار والسيول في ناحية شيخ سعد
الدفاع المدني: سبعة أشخاص قضوا بأمطار واسط وميسان من بينهم طفل سقط في فتحة للصرف الصحي
2013/05/08
أعلنت مديرية الدفاع المدني العامة، اليوم الأربعاء، وصول الخسائر البشرية في محافظتي واسط وميسان جراء موجة الأمطار والسيول الأخيرة الى سبعة أشخاص، من بينهم طفل سقط في أحدى فتحات الصرف الصحي، مؤكدة أن الوفيات لم تحصل في ناحية شيخ سعد أو قضاء علي الغربي المتضررين بشكل كبير من السيول، إنما حصلت في مناطق أخرى من المحافظتين.
وقال المدير العام للدفاع المدني اللواء لطيف كريم مزهر في حديث إلى (المدى برس) على هامش حضوره الاجتماع المشترك لخلية الأزمة المشكلة من قبل مجلس الوزراء والذي عقد في مبنى محافظة واسط إن "الخسائر البشرية جراء موجة الأمطار والسيول التي ضربت محافظتي واسط وميسان خلال الأيام الستة الماضية بلغت سبعة وفيات ثلاثة منهم في واسط وأربعة في ميسان".
وأضاف مزهر أن "الوفيات في محافظة واسط حصلت في مركز المدينة جراء سقوط أحد المنازل المشيدة عشوائيا في حي الجوادين جنوب شرقي الكوت"، مشيراً إلى أن "الوفيات في ميسان كانت أربعة أشخاص أحدهم توفي بصعقة كهربائية والأخر طفل سقط في أحدى فتحات الصرف الصحي، في حين توفي الأخران نتيجة انهيار منزلهما ".
وأكد مزهر أن "الحوادث جميعها كانت خارج قضاء علي الغربي الذي تعرض لأمطار غزيرة وسيول شديدة"، لافتا إلى أن "ناحية شيخ سعد التي شهدت موجة عنيفة من الأمطار والسيول لم تسجل فيها هي الاخرى أية وفيات".
وبين مزهر أن "عدم تسجيل وفيات في شيخ سعد وقضاء علي الغربي كان نتيجة السرعة في عمليات الإخلاء التي قام بها طيران الجيش والدفاع المدني والهلال الأحمر، إضافة إلى جهد الحكومة المحلية في واسط وميسان".
وشهدت محافظتا واسط وميسان منذ الأول من الشهر الحالي موجة شديدة من الأمطار تركزت في ناحية شيخ سعد (50 كيلومتر جنوبي شرق الكوت) وقضاء علي الغربي ( 110 كيلومتر شمال العمارة)، وأدت تلك الأمطار والسيول إلى نزوح عدد كبير من العائلات وجرف قرى كاملة مع الحاق أضرار جسيمة بالمزروعات وممتلكات المواطنين الأخرى.وأعلنت وزارة الموارد المائية، يوم أمس الثلاثاء، أن كمية الأمطار التي سقطت في مدينتي شيخ سعد وعلي الغربي خلال الأيام الماضية تعادل هطول أمطار موسم كامل شمال البلاد، مؤكدة استطعنا تحقيق تصاريف للسيول التي سببتها الأمطار بمقدار 550 متر مكعب في الثانية باتجاه دخلة من خلاف فتح عدة منافذ للتصريف.
وقال المدير العام للهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري، حسين عبد الأمير، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ واسط مهدي الزبيدي يوم أمس الثلاثاء، إن "كميات الأمطار التي تساقطت خلال الأيام الخمسة الماضية في ناحية شيخ سعد، (50 كيلومتر جنوب شرق الكوت)، وقضاء علي الغربي، (110 كم شمال العمارة)، تعادل أمطار موسم كامل في شمال العراق .يذكر أن رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي اعلن، أمس الثلاثاء، أن المجلس خصص 15 مليار دينار لمعالجة الأضرار التي سببتها مياه الأمطار والسيول القادمة من أيران، وقرر منح كل أسرة متضررة من الفيضانات نحو أربعة ملايين دينار، وفي حين أكد وزير الزراعة وكالة محمد شياع السوداني أن أكثر من 50 قرية دمرت بسبب الفيضانات.وكانت قيادة عمليات محافظة ميسان، أعلنت الاثنين الـ6 من أيار 2013، عن انهيار سد إجلات في قضاء علي الغربي شمال شرق العمارة، بسبب السيول القادمة من جبال ايران، هي الثانية التي تنهار جنوب العراق خلال اقل من 12 ساعة، وأكدت أنه تم أجلاء اكثر من 300 أسرة من القرى المحاذية لإيران بعد غمر أكثر من 15 قرية، وفيما حذر من اجتياح المياه للقضاء، دعا الحكومة العراقية إلى إعلانه منطقة منكوبة.
وأعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ميسان السبت الـ4 أيار 2013، عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة خامس نتيجة انهيار منازلهم جراء الأمطار والفيضانات التي اجتاحت المحافظة، كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي عن إغاثة أكثر من 160 عائلة متضررة من الفيضانات والأمطار، وحذرت الأهالي من احتمال تعرضهم للغرق نتيجة السيول القادمة من إيران.واعلن مجلس محافظة ميسان، السبت، ( الرابع من أيار 2013، عن تشكيل ثلاثة لجان لتعويض متضرري الفيضانات التي شهدتها المحافظة بسبب الأمطار، وأكد ان اللجان ستبحث في "أسباب إخفاق مشاريع الصرف الصحي"، فيما أشار إلى ان سيل الأمطار وصل من القرى المحاذية لإيران، حذر من كون هذه القرى تقع "ضمن مناطق" الخطر وتحتوي على ملايين الألغام.
كما حمل المجلس السلطة التنفيذية في المحافظة مسؤولية الغرق والفيضان الذي أصاب المدينة"، مبينا أنها "أعلنت إنجاز مشاريع البنى التحتية لعام 2012 نسبة 95%"، وفيما أشارت لجنة الخدمات بمجلس المحافظة أن الطاقة الاستيعابية لشبكات الصرف الصحي "محدودة"، أكد مواطنون غرق العديد من الأحياء والقرى والمنازل.وتعد موجة الأمطار التي أصابت محافظة ميسان ليلة الجمعة، الـ3 أيار 2013، هي الثانية خلال العام 2103 والتي بلغت 118 ملم، والتي أدت إلى شلل بعض الأحياء في مدينة العمارة وانسداد أنابيب الصرف الصحي وضعف في الاتصالات وانقطاع شبكة الكهرباء والإنترنت، كما تم على اثرها إخلاء بعض المدارس بسبب فيضان الساحات ودخول المياه إليها.