دموع في عيون وقحــه
ما بالك سيدتي
ردود افعالك تحولت ضدي !!
وضعتي على شخصي ملامح انسان اخر
رحل عنك غيرآبهً بمشاعرك
محاولةً ان تنتقمي منه من خلالي ..
بالامس جئتيني تحملين جرحا قض مضجعك
بالامس سكبتي دموعك في حضرتي
صرخات انينك ما زالت عالقةً بذاكرتي
جعلتيني ادفع ثمن خطيئة غيري ...
بأن شاركتك معاناتك .. و زفير اهاتك
نصبت نفسي اباً روحياً لك .. و نصبتيني أستاذاً
اراقبك عن بعد كما يفعل الاباء مع ابنائهم
خوفاً من ان يصدموا أو يصطدموا بما يهيج جراحهم
كنت تشعرين بوجودي وان هناك من يهمه امرك
ولهذا كنت تشعرين بفراغ حينما اغادرك قليلاً ..
بعد ان اندمجتي بعالمك الجديد محاولةً نسيان آلامك
شعرت ان مهمتي قد انتهت . وساعات رحيلي عنك قد أزفت .
اخذت اتصنع الاعذار تلو الاعذار .. وفي كل مره كان خوفي
من ان اجرح مشاعرك يعيدني اليك .
وكل يوم اسمع منك نغمة العتب واللوم الذي تصاحبه ابتسامه بريئه
لعدم اطلالتي عليك .
واليوم عندما قررت ان اضع كل ما يثني من عزيمتي جانباً ..
وأن اطلبها صراحةً منك بأن تبتعدي عني وأن لا تحاولي ان تجعلي الامر
يبدوا كمزحه .. وان حدود و مدى علاقتي معك اعرفها ..
فالحدود لم اتجاوزها فأنا مجرد صديق استحضره القدر لك
وأنتي في قمة اليأس .. ولم احاول ان اكون اكثر من صديق ..
ولو راجعتي كلماتي معك ستجدين اني اتعامل معك كرجل
ليس بكلماتي ما يثير مشاعر الانوثة لديك ..
ولم استخدم شعرا او صرفاً او نحواً اتغزل به اثناء الحديث معك
اما المدى فاليوم قررت ان بكون نهاية هذا الفصل الدرامي
الذي تقمصت به دور الطبيب ..
رغم أني بحاجة لمن يضمد جراحي و يطمئن قلبي ..
فالضروف التي مرت علي والالام وفقدان الاحبه . يعتصر قلبي ..
ارسلت كلماتي اليك وانا يتملكني الخجل واللوم لنفسي
لجرأتي بطلبي منك الابتعاد وان لا تحاولي الاتصال بي
وان تنطلقي بحياتك بعيداً عني ..
لكن جائني منك ما لم يكن بالحسبان ..
هو ردك الذي هز كياني !!!!
بأنك تعتذري عن تسليم مفاتيح قلبك لي
وانك يكفيك ما رأيتي من الحب وعذابه !!
عن أي مفاتيح وعن أي قلب تتحدثي .. عن قلبك المجروح؟
انا لست من هواة جمع المفاتيح ..
ولست صياد للقلوب المنهكه ..
وتسترسلين بالحديث عن قوتك وصلابتك وشدة بأسك !!
وأن بينك وبين الحب سد منيع ..
لا أعلم لما توجهي لي هذا الكلام ؟؟؟
بل لاكون اكثر صراحةً انا اعلم لماذا وجهتي هذا الكلام لي ....
تريدي ان تعيدي للايام دورتها ..
محاولةً ان تقولي لمن هجرك .. ليس لحبك مكاناً في قلبي
ولكن لسوء الحظ من خلالي انا ..
أنا أتفهم معاناتك ولهذا اقول لك
عذراً لأني لم أستطع أن أضمد جراحك .
عذراً لأني لم أستطع أن أسكن ألامك
عذراً لأني لم أستطع أن أجفف دموعك ......
شخابيط
من خيـــــال
احمـد البــغدادي.