رجل الثلج
رجلاً يستضيفني في
موسم الجمود
أمام عاطفةٍ
اقتصتْ من أيام العمر
بهجةً عارمة
يقفُ أمامي صامتاً
هارباً إليّ
من حرارة الأشواق
كي لا يذوب
كي لا يتلاشى
أمام نوافذ عيني
المُطلة على بحار الأحلام
تَوجتُهُ
أمام عين الشمس
وأمام قِبلة العشاق
سراً
لأنه نطق كلمة
من سلالات العاشقين
"أحبكِ"
"أحبكِ"
"أحبكِ"
تغربتُ لأجلهِ
من بلد الورود
إلى
بلدٍ يسكنهُ هو وحده
بلدٍ لا تشرقُ فيهِ
شمس خيانة
ولمْ تُطرزْ على أطراف
رداء سماءه
نجومُ الوهمِ
بلدٍ تحيا فيها
مشاعر جامدة
لم تكنْ مُباحة في مدن
القلب المُحترقة
خوفاً من أنين أمواج
البحر الهامس لي بالضياع
ورهبةً من صدى الالام
المسموعة ليلاً
تغربتُ فقط لأسمعها
منك مراراً
فقط لأتسلقَ جبل الأحلام
وأخبرك
بأنني سأرفع راية
الاستسلام
لحبك الثلجي..
بقلم أختكم
البرنسيسة
مودتي